الأحد، 3 فبراير 2013

مرض كرويتسفيلد – ياكوب


مرض كرويتسفيلد – ياكوب
لدى المصابين بمرض كرويستفيلد – ياكوب ؛ يأتي بغتة نطاق واسع من الأعراض ؛ تغيرات في الشخصية مثل العدوانية ، و الهلاوس ، و صعوبة المشي ، و النعاس ، و العته ، و الاكتئاب ، و ترتج العضلات ، و تصلب العضلات ، و هي حالة نادرة قاتلة ، تتدهور فيها الأعصاب و أنسجة المخ ، مخلفة ثقوباً إسفنجية الشكل في المخ .
و ينتمي هذا المرض إلى عائلة من الإضطرابات المخ القابلة للإنتقال تسمى الاعتلال الدماغي الإسفنجي ، و يصاب نحة واحد في المليون من الناس من الناس في العالم بمرض كرويستفيلد – ياكوب ، بشكل رئيسي في منتصف العمر . و عادةً تحدث الوفاة خلال سنة .
الأسباب :
يعتقد أن المرض يسببه بريون ، و هو نوع من البروتين ، و توجد البريونات غير الضارة الطبيعية بشكل طبيعي في الجسم البشري ، و لكن الأنواع المعدية منها تتصرف مثل الفيروسات و البكتيريا و تسبب المرض ، و الشكل الأعم من مرض كرويستفيلد – ياكوب يكون فرادياً ، بغير عوامل خطر معروفة ، و مع المرض الفرادي ؛ يمكن أن تتحول البريونات الطبيعية في الجسم بشكلٍ ما إلى معدية ، و خمسة إلى عشرة في المائة أخرى من الحالات تنتج عن طفرات في موروثة معينة مسئولة عن إنتاج البريون الطبيعي .
و تحدث نحو 1 في المائة من الحالات نتيجة التعرض لنسيج جهاز عصبي مصاب بمرض سببه بريون . و أحد أشكال التعرض إجراء طبي يتضمن الجهاز العصبي ، مثل رقع من النسيج المخي ، و زراعة القرنية ، و حقن هرمون النمو .
و هناك شكل آخر من التعرض و هو أكل لحم من أبقار مصابة بالاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري الذي يعتقد أنه يسبب شكلاً مختلفاً من مرض كرويستفيلد – ياكوب . و عند اكتشافه لأول مرة عام 1984 ، حدثت كل الحالات التي شخصت تقريباً ( 140 حالة ) في المملكة المتحدة ، مع عدد قليل في أيرلندا و إيطاليا ، و كندا ، و الولايات المتحدة .
الوقاية :
تحاشى ملامسة نسيج جهاز عصبي مصاب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض كرويستفيلد – ياكوب . و تقوم بلدان كثيرة في أنحاء العالم بفحص الماشية بانتظام لاكتشاف الاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري و منع اللحوم المصابة من الوصول إلى طعام الإنسان ، و لتقليل احتمال الانتقال خلال الإجراءات الطبية ، توقفت شركات الأدوية عن استعمال هرمون النمو من الجثث ، التي قد تكون مصابة ، و بدلاً من ذلك تستخدم الآن هرمون نمو مهندساً وراثياً .
التشخيص :
لا توجد اختبارات نوعية لتشخيص مرض كرويستفيلد – ياكوب . و يقوم الأطباء بتشخيص المرض بعمل فحوصات لأمراض المخ القابلة للعلاج و التي يمكن أن تسبب أعراضاً مشابهة ، مثل الالتهاب الدماغي و الالتهاب السحائي ، و باكتشاف بعض علامات مرض كرويستفيلد – ياكوب . و مخطط كهربية المخ ، الذي يقيس النشاط الكهربائي للمخ ، يمكن أن يكشف نمطاً من النشاط الكهربي الشائع في المصابين بمرض كرويستفيلد – ياكوب . و يجرى بزل قطني لفحص السائل الشوكي للبحث عن علامات العدوى و الأورام و الاعتلالات العصبية الأخرى ، و يمكن للأشعة المقطعية على المخ أن تستبعد ورماً في المخ ، و يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي أن يكشف أنماطاً من تدهور المخ قد توحي بوجود مرض كرويستفيلد – ياكوب .
العلاجات :
لا يوجد علاج يبطئ أو يعكس مسار المرض ، و لكن الأدوية و العلاجات الأخرى يمكن أن تساعد مؤقتاً في تخفيف الأعراض ، و كثيراً ما تلزم الرعاية التمريضية عندما يصبح المرضى طريحي الفراش .
الأدوية :
توصف العقاقير المضادة للصرع مثل فالبروات لتقلل تقلص العضلات ، و قد تستعمل المسكنات و الأدوية المضادة للذهان للسيطرة على  السلوك العدواني ، و يمكن أن تخفف مشتقات الأفيون الألم المفرط ، و ماليات فلوبيرتين ، و هو مسكن للألم ، قللت من تطور العته في تجربة طبية على 28 مريضاً بمرض كرويستفيلد – ياكوب نشرت في صحيفة Neurology عام 2004 . و في تجارب معملية ، وجد أن الدواء يقلل هلاك الخلايا من البريونات المعدية ، و هناك أدوية عديدة أخرى تحت البحث .
الإرشاد النفسي :
قد تساعد بعض أشكال الإرشاد النفسي على ضبط السلوك العدواني أو التهيج في المصابين بمرض كرويستفيلد – ياكوب ، و تقدم دعماً لأفراد الأسرة .



مرض هنتنجتون


مرض هنتنجتون
هذا المرض المخي المستعصي على الشفاء اعتلال وراثي ، و إ يوجد بدرجات متباينة في المجمع الجيني لكل مجموعة سكانية ؛ فإن حدوثه يختلف كثيراً في أنحاء العالم ، و يصيب من واحد إلى تسعة أشخاص من كل عشرة آلاف في أوروبا ، و عشرة من كل عشرة آلاف في الولايات المتحدة ، و سبعين من كل عشرة آلاف في منطقة ليك ماراكيبو في فنزويلا .
و كثيراً ما يبدأ مرض هنتنجتون بتغيرات مزاجية ، مثل التهيج غير الاعتيادي ، أو السلبية أو الغضب ، و مع تقدم المرض يسبب اهتزازاً و تكشيراً و حركات أخرى خارجة عن السيطرة ، و كذلك صعوبة في التعلم و الذاكرة و اتخاذ القرار و الوظائف المعرفية الأخرى ، و تبدأ الأعراض عادةً في أشخاص ما بين سن الخامسة و الثلاثين و الخمسين ، رغم أن نوعاً نادراً يبدأ قبل سن العشرين ، و تحدث  الوفاة عادةً في غضون 15 سنة من بداية الأعراض .
الأسباب :
يحدث مرض هنتنجتون نتيجة طفرة موروثة مفردة ، و الطفرة تكرر شاذ لتتابع من الكيميائيات في الحمض النووي دي إن إيه DNA ، تسمى قواعد . و تسبب الموروثة المعيبة وفاة العصبات ( الخلايا العصبية ) في العقد القاعدية ، و هي الجزء من المخ الذي يتحكم في الحركات المتناسقة و وظائف أخرى ، كذلك في قشرة المخ التي تتحكم في التفكير المنطقي و الذاكرة و وظائف معرفية أخرى ، و كلما زاد عدد التكرارات غير السوية ، ظهر المرض بشكل أبكر ، و ازدادت شدته .
و الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم أو كلاهما ب مرض هنتنجتون لديهم احتمال 50 في المائة أن يرثوا الموروثة المعيبة ، و أولئك الذين يرثون الموروثة بالفعل المؤكد أن يصيبهم المرض ، و في حالات نادرة قد يصاب أشخاص ب مرض هنتنجتونحتى بغير تاريخ عائلي للمرض ، و يعتقد الخبراء أن هذه الحالات تنتج عن طفرات تحدث تلقائياً في موروثة مرض هنتنجتون في مني الوالد .
الوقاية :
يمكن أن تحدد الاختبارات الوراثية إن كان فرداً له تاريخ عائلي للمرض لديه نسخة معيبة من موروثة مرض هنتنجتون ، و السبيل الوحيد الذي يمكن أن يسلكه أشخاص لديهم الموروثة المعيبة لمنعها تماماً من الانتقال إلى الأجيال القادمة هو عدم الإنجام لأي أطفال نهائياً .
التشخيص :
يمكن لأخصائي الأمراض العصبية تشخيص مرض هنتنجتون ، بناءً على الفحص العصبي و الأعراض و التاريخ الطبي العائلي ، و يشمل الفحص الطبي العصبي اختبارات للسمع و القوة و التنسيق و المنعكسات و التوازن و ملاحظة الحركات اللاإرادية ، و يبحث الطبيب كذلك عن عيوب في قدرة العينين على تتبع الأجسام المتحركة . و هو أحد أعراض المرض ، و عادةً يستخدم فحص تصويري ، مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي ، للتحري عن عيوب في المخ تميز المرض .
العلاجات :
لا يوجد شفاء من مرض هنتنجتون ، و لكن هناك أدوية عديدة قد تساعد على تخفيف بعض الأعراض البدنية ة العاطفية و النفسية .
الأدوية :
الأدوية المضادة للذهان ، مثل كلونازيبام و هالوبيريدول ، يمكن أن تساعد في تقليل الحركات اللا إرادية و الهلاوس و الضلالات و سورات العنف ، و قد تفيد مضادات الإكتئاب في التغلب على الإكتئاب ، إضافة إلى المهدئات للقلق ، و الليثيوم لتقلبات المزاج ، و ريفاستيجمين ، و هو دواء يستخدم لمرضى ألزهايمر ، يؤدي إلى تحسن طفيف في الأعراض المعرفية و الحركية .
المكملات :
تفترض أدلة أولية أن إيثيل – إي بي إيه النقي ، و هو أحد المكونين الرئيسيين في زيوت أسماك أوميجا – 3 ، قد يساعد في عكس التغيرات المخية النمطية لــ مرض هنتنجتون .

مرض باركنسون


مرض باركنسون

مرض باركنسون اعتلال عصبي متفاقم يحدث عندما تموت أو تتدهور العصبات ( الخلايا العصبية ) التي تنتج الدوبامين في منطقة من المخ تسمى المادة السوداء . و تكون الحركة في الأحوال الطبيعية سلسلة و مرنة ، جزئياً نتيجة وجود مستويات كافية من ألدوبامين ( و هو مادة كيميائية تنقل النبضات العصبية ) في المخ ، و عندما تنخفض هذه المستويات ، تكون النتيجة مجموعة من الحركات الشاذة ، تشمل الرعاش و التصلب و تثاقل و بطء المشية و فقد الإتزان .
و الاكتئاب و خفوت الصوت و اضطرابات النوم و التعبير الجامد على الوجه أعراض أخرى ، و يصيب المرض في الغالب الأعم من تجاوزوا الستين ، و لكنه قد يحدث أيضاً في راشدين أصغر ، و  يصاب الرجال أكثر من النساء بخمسين في المائة .
الأسباب :
بينما لا يعرف سبب هذا المرض عموماً ؛ إلا أن ثمة عوامل خطر بيئيئة عديدة للإصابة . تشمل التعرض للمبيدات الحشرية و مبيدات الأعشاب ، و العيش في بيئة ريفية . و شرب مياه الآبار ، و القرب من المنشآت الصناعية أو المحاجر ، و قد يستحث مرض باركنسون باستخدام العقاقير الممنوعة المخلوطة بكيميائيات سامة .
و قد يوجد كذلك مكون وراثي ، فإذا كان والدك أو أخ لك قد أصابه مرض باركنسون في ألربعين أو الخمسين من عمره ، فأنت في خطر زائد .
الوقاية :
ليس ثمة سبيل معروف لدرء هذا المرض ، غير تحاشي السموم المعروفة التي ذكرت أنفاً .
التشخيص :
 يستطيع الطبيب أن يصل إلى تشخيص بناءً على الأعراض ، و قد تجرى فحوص للدم و تصوير للمخ لاستبعاد أمراض عصبية مثل مرض كرويتسفيلد – يا كوب ، و أمراض المناعة الذاتية .
العلاجات :
لا يوجد شفاء ، و الهدف من العلاج تخفيف الأعراض .
الأدوية :
الدعامة الأساسية للعلاج هي الأدوية التي إما تحل محل ألدوبامين ، مثل ليفدوبا ( إل – دوبا ) ، و إما تعمل عمل الدوبامين ، مثل بروموكربتين و برجوليد ، و قد يحمي سيلجلين العصبات و يؤخر الحاجة إلى إل – دوبا في باكورة مسار المرض ، و تقلل هذه العقاقير من الرعاش و التصلب و الأعراض الأخرى ، و قد تعطى أدوية مثل كاربيدوبا جنباً إلى جنب مع إل دوبا لتقليل آثاره الجانبية التي تشمل الغثيان و القيئ و انخفاض ضغط الدم و الهلاوس . و قد توصف مثبطات كاتيكول – أوه – ميثيل ترانسفيريز لزيادة فعالية إل – دوبا .
الجراحة :
يتضمن أحد الإجراءات زرع أقطاب كهربائية في المخ و تنبيه المناطق المستهدفة بنبضات كهربائية ، و يدمر إجراء آخر مناطق في المخ مسئولة عن الأعراض . و هناك تجارب لزرع خلايا جذعية في المخ ، و التي قد تكون خلايا جديدة سليمة و يمكن أن تشفي المرض .
المكملات :
وجدت تجربة طيبة في مراكز متعددة ، أن مكملات الإنزيم المساعد كيو 10 Q10 أبطأت التطور المبكر لمرض باركنسون ، و يصنع الإنزيم المساعد كيو 10 من مادة كيميائية توجد في المتقدرات ( الميتوكوندريا أو الحبيبات الخيطية ) ، و هو ينقص في المصابين بمرض باركنسون .
أسلوب ألكسندر :
هذا العلاج يقلل العجز المقترن بمرض باركنسون .
التدليك العضلي العصبي :
وجدت دراسة إرشادية على 32 مريضاً نشرت عام 2005 ، أن التدليك العضلي العصبي حسن التحكم الحركي في أشخاص مصابين بمرض باركنسون .



متلازمة توريت


متلازمة توريت
بسبب هذا الاضطراب العصبي المعقد عرات ( لازمات عصبية ) أو حركات لا إرادية تكرارية مفاجئة ، مثل طرف العين و التكشير و اهتزاز الرأس أو الكتف ، و كذلك لفظ أصوات غريبة ، و أحياناً كلمات غير لائقة ، و تبدأ الأعراض عادةً في الطفولة ، و تبلغ أوجها في سنوات المراهقة المبكرة ، و قد تتضائل عند الرشد .
و سميت الحالة على اسم " جورج جيل دي لاتوريت " ، الطبيب الفرنسي الذي كان أول من وصفها عام 1985 ، و هي نصيب نحو 2 – 3  في المائة من الناس و تصيب الصبيان  4 - 5 مرات أكثر أكثر مما تصيب الفتيات . و كثيراً ما تحدث متلازمة توريت مرافقة لاضطرابات أخرى ، خاصة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ، و اضطراب الوسواس القهري .
الأسباب :
تسري الحالة في عائلات ، و يعتقد أنها وراثية ، وقد وصفت مقالة في مجلة Science عام 2005 الموروثة SLITRKI على كروموسوم 13 ، كقرين لبعض أشكال متلازمة توريت ، و تصيب الموروثة القشرة و العقد القاعدية ، و هي مناطق المخ التي يعتقد أنها مسؤولة عن أعراض متلازمة توريت .
و تبدو اضطرابات الناقلات العصبية ، مثل دوبامين و سيروتونين متورطة كذلك في المتلازمة ، و ثمة دليل متزايد على أن العدوى الحلق السبحية ، تزيد من خطر الإصابة باضطرابات عصبية ، مثل متلازمة توريت و اضطراب الوسواس القهري ، و قد وجدت دراسة نشرت في صحيفة عام 2005 أن الأطفال المصابين بمثل هذه الإضطرابات كانوا قد أصيبوا مؤخراً بعدوى المكورات السبحية بمعدل ضعف أقرانهم الأصحاء .
الوقاية :
لا يوجد سبيل معروف لمنع متلازمة توريت . و لكن الإثارة أو القلق أو التعب قد يفاقم العرات ، و قد تطلقها كذلك بعض المواقف المادية ، فمثلاً قد تسبب ياقة محكمة عرة متصلة بالرقبة مثل مط الرقبة ، أو قد يسبب الاستماع إلى شخص آخر يتنحنح تقليد هذه الأصوات .
التشخيص :
في أغلب الأحيان تكون عرة بالوجه إحدى العلامات المبكرة لمتلازمة توريت ، و قد تلي ذلك أنواع أخرى من العرات ، مثل هز الكتفين أو التنحنح ، و على عكس ما يعتقد كثير من الناس ، فإن نسبة قليلة فقط من المصابين بهذه الحالة يتفوهون بكلمات غير لائقة أو فاحشة ، و تبدأ الأعراض عموماً بالظهور في الطفولة ، بين السابعة و العاشرة .
و لا توجد اختبارات معملية لتشخيص متلازمة توريت ، و ينبغي اجراء فحص طبي قد يشمل أشعة مقطعية أو تصويراً بالرنين المغناطيسي أو مخطط كهربية المخ ، أو اختبارات معينة في الدم لاستبعاد أي أسباب أخرى محتملة ، و يمكن أن تحدث حالات أخرى بالترافق مع متلازمة توريت ، و تشمل اضطراب الوسواس القهري ، و اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ، و مشاكل التحكم في الغضب . و الاكتئاب ، و القلق ، و مشاكل النوم ، و تدني المهارات الاجتماعية .
و يمكن تقسيم العرات إلى بسيطة و معقدة ، و تتضمن العرات البسيطة مجموعات قليلة من العضلات فقط و تتميز بحركات تكررية وجيزة و مفاجئة ، مثل طرف العين أو هز  الكتف أو اهتزاز الرأس ، و تتضمن العرات المعقدة مجموعات عديدة من العضلات ، بنمط واضح متناسق من الحركات ، لدرجة تجعلها تبدو كما لو كانت مقصودة ، و قد تشمل هذه العرات المعقدة النحنحة ، أو التنشق ، أو النخير ، أو النباح .
و مع أن العرات تعتبر لا إرادية ، إلا أنه في بعض الأحيان قد يسبق العرة دافع أو شعور قوي يسمى " إلحاح منذر " .
و يستطيع الأطباء عادة التشخيص لمتلازمة توريت بناءً على الأعراض و نمطها :


الدوار


الدوار
الإحساس غير الطبيعي بعلاقة الجسم المادية بالفراغ المحيط به ، تسمى دواراً .. و تنقسم هذه الحالة إلى أربعة أنواه .
فالدوخة هي الإحساس بأن الجسم أو البيئة حوله تتحرك ( تدور بسرعة عادةً ) . و ما قبل الغشيان هو إحساس بخفة الرأس . و اختلال التوازن هو إحساس بعدم الاتزان . و يوصف دوار آخر بأنه مبهم أو غائم . و كثيراً ما يصحبه صداع و ألم في البطن أو غثيان . و يكون الدوار عادةً حميداً و مؤقتاً ، و لكنه قد يرتد كذلك ، و يزداد حدوثه مع تقدم العمر ؛ إذ يصيب نحو 40% ممن تجاوزوا الأربعين .
الأسباب :
تنتج الدوخة عادةً من حالة تصيب الأذن الداخلية . مثل التهاب التيه أو مرض منيير . و الدوخة الوضعية الحميدة ، و هي دوار مفاجئ يحدث عندما يغير الرأس وضعه ، يعتقد أنها ناتجة عن جزيئات الكالسيوم في قنوات الأذن الداخلية ، و في الأحوال الطبيعية تكون هذه الجزيئات موزعة بين قنوات الأذن الثلاث ، و لكن مع هذه الحالة ، فإنها تتكتل مع بعضها و تتجمع في قناة واحدة مهيجة أعصابها .
و كثيراً ما يحدث ما قبل الغثيان من هبوط في دورة الدم إلى المخ ، و هو ما يمكن أن يحدث مع حالات مثل ضغط الدم المنخفض ، و القلق ، و هبوط القلب ، و داء القلب التاجي .
و كثيراً ما ينتج اختلال التوازن عن مشاكل عضلية عصبية ؛ مثل الصداع النصفي ، و السكتة الدماغية .
و قد تنتج أنواع الدوار الأخرى عن تناول الكحول . و الرؤية المزدوجة ، و جراحة المياه البيضاء ، و فقر الدم ، و دوار الحركة ، و الغثيان ، و الجفاف ، و الإضطرابات النفسية ، و الدوار أثر جانبي كذلك لأدوية كثيرة .
الوقاية :
لا تشرب الكحول ، تناول الكثير من الماء و المشروبات غير الكحولية على مدار اليوم لتجنب الجفاف ، و العلاج الفوري لعدوى الجهاز التنفسي العلوي و اذن الوسطى قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب التيه .
التشخيص :
قد لا تحتاج النوبات العرضية من الدوار الخفيف إلى التشخيص ، و لكن اذهب إلى الطبيب إذا كان الدوار شديدياً ، أو بدا متعلقاً بتناول دواء جديد حديثاً ، أو إذا ظل الدوار يذهب و يجيئ لثلاثة أسابيع على الأقل ، أو إذا حدث فقدان الوعي ، أو إذا وجدت أعراض أخرى ، و لحصر الأسباب الممكنة ، قد يسأل الطبيب عن معدل تكرر حدوث الدوار ، و ما إذا وجدت خفة في الدماغ ، أو شعور بعدم الاتزان ، أو إحساس بالدوران السريع ، و ما إذا وجدت أعراض أخرى مثل نقص السمع أو طنين الأذنين أو مشاكل بصرية أو ألم في الصدر .
و قد يجرى اختبار اتزان يتضمن المشي في خط مستقيم للتحقق من مشاكل التوازن ، و يمكن أن تساعد اختبارات أخرى عديدة على التعرف على سبب الدوار ، و تشمل قياس ضغط الدم للتحقق مما إذا كان منخفضاً ، و اختبارات متعددة للقلب للكشف عن أمراض القلب أو اضطراب نظم القلب ، و إذا اشتبه في السكتة ، فإن الفحوص التصويرية للمخ ، مثل التصوير الوعائي بالرنين المغناطيسي و الموجات فوق الصوتية ، يمكن أن تظهر ما إذا كان تدفق الدم للمخ كافياً ، و قد يجرى التصوير بالرنين المغناطيسي للمخ للبحث عن ورم .
العلاجات :
يختفي الدوار الضئيل عادةً من تلقاء نفسه و لا يحتاج إلى علاج ، و لكن عندما يكون الدوار متكرراً تركز العلاجات على السبب الأساسي ، فإذا كان الدوار أثراً جانبياً لدواء ، فمن الممكن استبدال آخر به أو استخدام جرعة أقل ، و إذا كان نتيجة مرض ، مثل مرض القلب أو السكتة ، فإن علاج المرض سيساعد في القضاء على الدوار .
مناورة إبلي :
هذا علاج قياسي للدوخة الوضعية الحميدة ، و يجريه عادةً معالج طبيعي أو طبيب ، و فيه يرقد المريض ثم يدير الممارس رأسه لناحية ثم للناحية الأخرى ، و الهدف تفرقة جزيئات الكالسيوم التي تكتلت مع بعضها في الأذن و سببت الأعراض . و تقدم خطة إبلي راحة عاجلة دون أدوية في أكثر من 90 في المائة من المصابين بالدوخة الوضعية . و لكن الدوار قد يرتد في آخر الأمر و يجب تكرار العلاج .
الرياضة :
يمكن إجراء تمرين بسيط في المنزل لتخفيف الدوخة الوضعية الحميدة .
أولاً : إجلس على سرير و أدر رأسك إلى اليمين 45 درجة . ثم ارقد على جانبك الأيسر و أبق الرأس مداراً ، ثم اجلس مرة أخرى و أدر الرأس إلى اليسار 45 درجة . ثم ارقد على الجانب الأيمن مع إبقاء الرأس تجاه اليسار ثم اجلس مرة أخرى . ابق على كل وضع لمدة 30 ثانية ، كرر ذلك 6 – 10 مرات ، و قد بذلك ثلاث مرات يومياً .
الأدوية :
يمكن أن تساعد أدوية متعددة على تخفيف الدوار و الأعراض المتصلة به ؛ و تشمل المسكنات و مضادات الهستامين و مضادات الغثيان .
العلاجات العشبية :
تستخدم الجنكة ذات الفصين على نطاق واسع لتخفيف الدوخة ، و قد قارنت دراسة نشرت في صحيفة Alternative and Complementary Medicine عام 2005 فعالية الجنكة و " كعب الدوار " ، و هو نوع من المداواة المثلية . في تقليل الدوخة في 170 شخص مصاب بمرض القلب . و قد خلصت الدراسة إلى أن قياسات الدوخة تضاءلت بمتوسط يقارب النصف بأي من العلاجين . و ذلك بعد ستة أسابيع .
الطب الصيني التقليدي :
أجريت دراسة عام 2004 على 167 مريضاً في مستشفى داينج في الجامعة الطبية العسكرية الثالثة في شونجكلنج بالصين . فوجدت أن المرضى بالدوار و الصداع و طنين الأذنين المتعلق بتصلب الشرايين أبلغوا عن أعراض أقل و كان تدفق الدم للمخ لديهم أفضل بعد تناولهم علاجاً تقليدياً و علاجاً صينياً يسمى حبة " يانجكسو جنجني " ، مقارنة بالمرضى الذين تناولوا علاجاً تقليدياً فقط .



عرق النسا


عرق النسا
عرق النسا ( أو النسى ) ألم ينبثق من أسفل الظهر أو الردف متجهاً إلى أسفل في إحدى الساقين ، و قد يحس المريض أيضاً بخدر أو ضعف في الساق . و تحدث الأعراض عندما يكون هناك ضغط أو تلف في العصب الوركي ، الذي يمر إلى أسفل في ظهر كل ساق ، و يتحكم في العضلات ، و يوفر الإحساس ، و يبدأ عرق النسا عادةً فجأة و يزول من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة .
الأسباب :
يمكن أن تسبب إصابة العصب الوركي عرق النسا ، و إن كان كثيراً ما لا يوجد سبب ، و تشمل هذه الإصابات حوادث المركبات و كسور الورك ، و يمكن أن تضغط على العصب الوركي اعتلالات الظهر ، مثل الإنزلاق الغضروفي و أمراض العظم مثل هشاشة العظام ، و التهاب المفاصل العظمي ، و تشمل الأسباب الأخرى تلف العصب من مرض السكر ، أو مرض لايم ، و ضيق العظم المحيط بالعمود الفقري ، و يسمى التضييق الشوكي ، و الذي يحدث في حالات تقدم العمر ، و في حالات خطرة مثل ورم أو جلطة دموية بالقرب من العصب الوركي .
الوقاية :
عندما تقوم برفع جسم ثقيل ، إثن ركبتيك لتمنع إصابة الظهر ، و امنع هشاشة العظام بتناول كميات كافية من الكالسيوم و فيتامين د ، و قلل من خطر اٌصابة بمرض السكر بالمحافظة على وزن طبيعي و الرياضة المنتظمة ، و احترس من مرض لايم باستخدام طارد للقراد عندما تكون خارج المنزل في مناطق معرضة للقراد . تجنب الجلوس أو الرقاد على الظهر لفترات طويلة لتقلل الضغط على العصب الوركي .
التشخيص :
لا توجد حاجة لتشخيص الطبيب إذا كانت الحالة خفيفة و استمرت أياماً قليلة فقط ، و لكن اقصد الطبيب إذا استمر الألم أو كان شديداً أو ازداد سوءاً و صاحبه نقص في الإحساس أو الوظيفة ، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي للسرطان ، أو كنت أصغر من 20 سنة أو أكبر من 55 سنة ، و تصيبك أعراض عرق النسا للمرة الأولى ، و يستطيع الطبيب تشخيص عرق النسا بناءً على الأعراض و الفحص الطبي و التاريخ الطبي ، و قد تجرى فحوص للتحقق من أسباب معينة .
العلاجات :
تتضمن العلاجات السيطرة على السبب الأساسي ، إن وجد ، و كذلك تخفيف الأعراض . و عموماً فإن علاجات ألم أسفل الظهر قد تخفف عرق النسا كذلك .
الأدوية :
قد تفيد مضادات الالتهاب غير الاستيرويدية ، مثل أيبوبروفين ، في تخفيف الألم . فإذا لم تكن كافية ، قد يصف الطبيب كورتيكوستيرويد أو مخدراً ، مثل كوادين أو مورفين ،  و تبدو حقن السم الوشيقي ( بوتوكس ) فعالة للمصابين بعرق النسا لفترة طويلة .
المداواة بالمياه :
يمكن أن تقلل الألم كمادة باردة على المنطقة المصابة ، تتبعها كمادة ساخنة .
النشاط البدني :
حتى إن كان عرق النسا مؤلماً بما يكفي للحد من النشاط البدني ، فإن الراحة في الفراش لأطول من يومين قد تزيد الأعراض سوءاً ، و الأفضل أن تتمشى أو تتريض بقدر ما تحتمل .




الوهن العضلي الوبيل


الوهن العضلي الوبيل
الضعف غير العادي للعضلات الذي يحدث بعد فترة من النشاط هو السمة المميزة للوهن العضلي الوبيل ، و العضلات المعرضة أكثر للإصابة هي تلك التي تتحكم في تعبيرات الوجه ، و حركة العين ، و المضغ ، و البلع ، و كذلك تلك التي في الذراعين و الساقين . و تشمل الأعراض الأخرى قصر النفس . و الرؤية المزدوجة ، و انحناءة الرأس إلى الجانب ، و الكلام المتداخل ، و الضعف العضلي دون فقد الإحساس سمة رئيسية لهذا الإعتلال .
و يكثر حدوث الوهن العضلي الوبيل في النساء دون سن الأربعين ، و في الرجال فوق الستين ، و لكنه قد يصيب الأطفال و الكبار من كل الأعمار ، و مع أنه مرض مزمن في العادة إلا أنه لا يهدد الحياة متى عولج بشكل صحيح .
الأسباب :
يعد هذا المرض أحد أمراض المناعة الذاتية ، فيه يهاجم الجهاز المناعي الالتحام العضلي العصبي ، و هو المكان الذي فيه تنتقل العصبات ( الخلايا العصبية ) رسائل إلى العضلات ، و تعيق الأجسام المضادة الخاصة بالجهاز المناعي أو تغير أو تدمر الممستقبلات الموجودة على العضلات للأسيتيل كولين ، و هو ناقل عصبي تطلقه العصبات لتخطر العضلات أن تنقبض ، و سبب هذا الهجوم غير معروف ، و إحدى النظريات أن للأمر علاقة بالغدد الصعترية ( التوتة ) ، و هي غدة تساعد على نمو الجهاز المناعي ، و لا تكون سوية في الراشدين المصابين بالوهن العضلي الوبيل .
و نوبة الوهن العضلي الوبيل مشكلة تنفسية مهددة للحياة أحياناً يسببها المرض ، و قد تطلقها الحمى ، أو العدوى ، أو تفاعل ضار من دواء أو توتر عاطفي .
الوقاية :
لا توجد وسيلة معروفة لمنع الوهن العضلي الوبيل .
التشخيص :
يشخص الأطباء الوهن العضلي الوبيل بناءً على الأعراض و التاريخ الطبي و التقييم البدني الذي يشمل تقديره قوة العضلات ، و الحركات الغير طبيعين للعين التي تقدم دليلاً على ضعف العضلات .
و قد تجرى اختبارات عديدة تشمل :
- مخطط كهربية العضل لقياس الانتقال الكهربي من العصبات .
- دراسة التوصيل العصبي ، و هو ما قد يسبب إعياءً في العضلات في الأشخاص المصابين بالمرض .
- فحوص الدم لتحري الأجسام المضادة للأسيتيل كولين ، و التي تكون مرتفعة بشكل غير طبيعي في نحو تعسين في المائة من الأشخاص المصابين بالوهن العضلي الوبيل .
- إدروفونيوم ، الذي يزيد من عمل الأسيتيل كولين ؛ و تصبح العضلات أقوى لبرهة في الأشخاص المصابين بالوهن العضلي الوبيل ، و لكن ليس في أشخاص لا يعانون من هذا المرض .
- أشعة مقطعية للكشف عن عيوب في الغدة الصعترية .
العلاجات :
يهدف العلاج إلى تقليل الأعراض :
الأدوية :
الأدوية الكابحة للمناعة ، مثل بريدينزون و سيكلوسبورين . تقلل الهجوم على مستقبلات الأسيتيل كولين و تحسن قوة العضلات ، و تقوم أدوية أخرى ، مثل نيوستجمين و بيريدوستجمين ، بنفس الشيئ بتخفيض تحلل الأسيتيل كولين .
علاجات الدم :
يزيل فصاد البلازما الأجسام المضادة غير الطبيعية ، كما أن إضافة جرعة عالية من الجلوبيولينات المناعية في دم منقول تجعله يحتوي على أجسام مضادة طبيعية ، و كلا العلاجين يستخدم لنوبة الوهن العضلي .
الجراحة :
إزالة الغدة الصعترية تخفض الأعراض لمدة طويلة في 70 في المائة من المرضى ، بل و تشفي البعض ، و إن كان المرضى كثيراً ما يعانون من بعض التدهور في الأعراض عقب العملية .
تغيير أسلوب الحياة :
تحديد مواعيد لأخذ فترات قيلولة أثناء النهار و تجنب الإرهاق الزائد يمكن أن يقللا من نوبات ضعف العضلات ..


الصرع و النوبات التشنجية


الصرع و النوبات التشنجية
النوبات المؤقتة من التشنجات و تقلصات العضلات و فقدان الوعي أمثلة من النوبات التشنجية ، و هي نشاط غير طبيعي في المخ ، و حدوث نوبتين أو أكثر علامة على الصرع ، و هو اعتلال عصبي مزمن يبدأ عادةً في الطفولة أو في سن متأخرة . و في الصرع تبعث العصبات ( الخلايا العصبية ) إشارات إلى بعضها البعض بسرعة شديدة .
و تبعث العصبات إشارات لبعضها البعض عادةً 80 مرة في الثانية ، أما أثناء النوبات الصرعية فتبعص ما يصل إلى 500 مرة في الثانية . و توجد أنواع كثيرة من الصرع ، كل منها يصيب جزءاً مختلفاً من المخ مع اختلافات في مستوى الوعي و الأعراض .
الأسباب :
قد يكون الصرع نتيجة عدوى ، أو إصابة في المخ ، أو اضطرابات عصبية مثل الشلل الدماغي ، و يزيد التاريخ العائلي للصرع من خطر التعرض له ، و مع ذلك فلا يعرف السبب لنصف المصابين بالصرع ، و تشمل مستحثات النوبات الصرعية الإجهاد و قلة النوم و التدخين و تناول الكحول .
و توجد عوامل عديدة تشكل الأساس لحدوث النوبات :
- ارتفاع درجة الحرارة ( عند الأطفال ) .
- اضطرابات الأيض مثل مرض السكر .
- نقص التغذية .
- التشوهات الخلقية .
- إصابة المخ .
- أورام المخ .
- الاعتلالات العصبية مثل مرض ألزهايمر ، و السكتة الدماغية .
- العدوى مثل الالتهاب السحائي .
- العقاقير المنشطة و بعض الأدوية الموصوفة .
- تناول الكحول .
الوقاية :
اتق اصابات الرأس بوضع حزام الأمان في السيارات . و اعتمار الخوزات أثناء النشاطات الرياضية البدنية مثل ركوب الدراجات و الهوكي لتقليل خطر التعرض لنوبات متعلقة بالإصابات . و يجب على المصابين بالصرع تجنب التدخين و الكحول ، و اتباع نظام صحي للنوم ، و معالجة التوتر ، و ذلك للمساعدة على منع حدوث النوبات ، و تشمل الأساليب المعتمدة لتقليل التوتر التخيل الموجه . و اليوجا ، و التأمل .
التشخيص :
يتم تشخيص الصرع بناءً على اختبارات عديدة و على العراض التي تميز النوبات . و مخطط كهربية المخ اختبارات عديدة و على الأعراض التي تميز النوبات . و مخطط كهربائية في المخ ، و يمكن أن يساعد في التعرف على وجود – و أحياناً موضع على فروة الرأس ، و يمكن لاختبارات الدم و وظائف الكبد و الكلى و تحليل السائل النخاعي التعرف على العدوى و الأسباب الأخرى القابلة للعلاج ، و قد تستخدم الفحوص التصويرية للمخ ، مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي ، للبحث عن دليل لتلف المخ .
العلاجات :
قد تتوقف النوبات الناتجة عن اعتلال قابل للعلاج ، مثل العدوى ، عندما يعالج هذا الاعتلال ، و فيما عدا ذلك يركز العلاج على منع النوبات .
الأدوية :
مضادات التشنج مثل فينايتونين و كاربامازيين و فالبروات هي خط العلاج الأول لمنع النوبات ، و قد تستعمل الأدوية منفردة أو متجمعة .
تنبيه العصب الحائر :
عندما لا تتغلب الأدوية على النوبات بكفاءة ، يكون تنبيه العصب الحائر خياراً مطروحاً ، و فيه يزرع جهاز كهربائي تحت الجلد في الصدر ليرسل نبضات كهربائية منتظمة للعصب الحائر ، الذي يتحكم في الحركات اللا إرادية ، و هذا التنبيه الكهربائي يستطيع أن يقلل من حدوث و شدة النوبات ، و يدخر تنبيه العصب الحائر للمرضى فوق الثانية عشرة المصابين بنوبات جزئية ، أي تلك التي تبدأ في منطقة محدودة من المخ .
الجراحة :
عندما لا تنفع العلاجات الأقل اقتحاماً ، يفكر الأطباء في الجراحة لإزالة الأجزاء الشاذة من أي من الفحوصات الصدغية للمخ أو القشرة ، و التي تولد النوبات .
اليوجا :
عندما تستخدم كمساعد للأدوية المضادة للنوبات ، يمكن لليوجا أن تقلل أكثر من عدة النوبات ، ربما بتقليل التوتر .
التغذية :
كثيراً ما توصف حمية مولدة للكيتونات ، و هي قليلة الكربوهايدرات و تستمد نحو 80 في المائة من السعرات من الدهون ، لتقليل تكرر النوبات في الأطفال ، و الهدف من الحمية حث الجسم على انتاج الكيتونات ، و هو ما يجعل الجسم يحرق الدهون بدلاً من الجلوكوز ، و لا يعرف الأطباء على وجه التحديد أسباب نجاح هذه الحمية ، غير أنها تنفع فقط مع الأطفال ، و لم تجرٍ تجارب طبية تختبر فعاليتها .
المكملات :
الميلاتونين ، و هو هرمون يساعد على النوم ، قد يقلل الأرق ، و هو أثر جانبي للصرع ، و مكملات فيتامين هـ قد تقلل تكرار النوبات في المصابين بالصرع ، و تستطيع أحماض أوميجا -3 الدهنية أن تساعد على الحد من عدد و شدة النوبات .

شلل بل


شلل بل
قد يكون الألم حول إحدى الأذنين و ضعف العضلات على جانب واحد من الوجه علامات مبكرة لشلل بل ، و هو التهاب و تورم للعصب القحفي ( الجمجمي ) السابع ، الذي يمر بطول كل جانب من الوجه و يتحكم في أغلب العضلات ، و يسبب الالتهاب ضعفاً أو شللاً في الجانب المصاب من الوجه ، مما يجعل الأكل و الشرب و اغلاق الفم إغلاقاً تاماً أمراً شاقاً جداً .
و يتعافى أغلب الناس من شلل بل تماماً ، و إن كانت العملية قد تستغرق أسابيع أو شهوراً عديدة ، و يختلف حدوث هذه الحالة على النطاق العالمي ، مع وجود أكبر عدد من الحالات في اليابان ، و أقلها في السويد .
الأسباب :
يعتقد أن السبب المعتاد للالتهاب المميز لشلل بل ( و إن لم يكن متفقاً عليه من الجميع ) هو فيروس الحلأ الذي يسبب القرح الباردة ، أو ذلك الذي يسبب الجديري ، و قد يسبب مرض لايم ، كذلك شلل بل ، و النساء الحوامل ، و الأشخاص المصابون بمرض السكر و الإنفلونزا أو نزلات البرد ، في خطر زائد للإصابة بالحالة .
الوقاية :
لا يوجد سبيل معروف لمنع شلل بل .
التشخيص :
يستطيع الطبيب عادة تشخيص شلل بل بناءً على الأعراض و الفحص الطبي الذي يبحث بالتحديد عن ضعف العضلات على أحد جانبي الوجه ، و يشمل في بعض الحالات مشاكل عصبية ، و قد يجري الطبيب كذلك بحثاً عن مرض لايم إذا كان المريض قد تعرض لخطر الإصابة به .
و تشمل أعراض شلل بل :
- ألماً حول إحدى الأذنين .
- حساسية للصوت في الأذن في الجانب المصاب .
- ضعف عضلات في جانب من الوجه .
- صعوبة الابتسام أو التكشير .
- فقدان حاسة التذوق .
- تهدل أو تصلب على جانب واحد من الوجه .
- صعوبة إغلاق إحدى العينين .
- صعوبة إغلاق الفم على جانب واحد .
- سيلان اللعاب .
- شلل الوجه .
العلاجات :
تهدف العلاجات إلى تقليل الأعراض و تعجيل الشفاء .
الأدوية :
قد تقصر مدة المرض أدوية مثل اسيكلوفير الذي يقاوم فيروسات الحلأ . و قد تقلل جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات الزمن الذي يستغرقه التعافي الكامل .
حماية العين :
هذا مهم لمنع حدوث خدوش للقرنية عندما لا يمكن إغلاق الجفن ، و إذا كان المريض عاجزاً عن إغلاق إحدى العينين ، فقد تلزم الدموع الصناعية لمنع جفاف العين .
الوخز الإبري :
قد يجرى هذا العلاج مع كي الجلد أو بدونه لتعجيل الشفاء ، و قد يساعد الوخز الإبري في منع تلف العصب كذلك .
المعالجة بالأكسجين عالي الضغط :
هذا العلاج ، الذي يعرض فيه المريض إلى مستويات مركزة من الأكسجين ، قد يعجل بالتعافي أيضاً .


جبائر حافة القصبة


جبائر حافة القصبة
جبائر حافة القصبة تمزقات صغيرة في العضلات عند مقدمة أسفل الساق ، تسمى أحياناً متلازمة الإجهاد الظئبوبي المتوسط ، و الألم بطول عدة بوصات في عظام القصبة في كلتا الساقين في اليوم التالي بعد العدو الوئيد أو الجري هو العلامة النموذجية لجبائر حافة القصبة ، و قد تبدو ربلتا الساقية أيضاً حمراوين و متورمتين . و جبائر حافة القصبة شائعة كثيراً في الشخاص الذين يقضون ساعات طوال على أقدامهم ، بما فيهم العداءون و الراقصون و الرياضيون و الجنود .
الأسباب :
السحق المتكرر للقدمين على سطوح صلبة بسبب التهاب الأوتار التي ترتبط العضلات إلى حافة القصبة . و جبائر حافة القصبة الأمامية الجانبية أكثر الأنواع  حدوثاً ، و تصيب العضلة الطنبوبية الأمامية الموجودة في مقدمة القصبة ، أما الجبائر الوسطية الخلفية فتصيب العضلات في خلف أو بطول الجوانب الداخلية للقصبة .
و يزيد العدو صعوداً و النزوع إلى دوران القدمين إلى الخارج من خطر حدوث جبائر القصبة الوسطية الخلفية ، و عوامل الخطر الأخرى هي صكك الركبتين ( التواء الرجلين نحو الداخل فتتدانى الركبتان ) . و تقوس الساقين ( و هي عيوب تشريحية تلقى بجهد غير لازم على خارج القدم ) ، و انتعال أحذية رياضية غير مبطنة جيداً .
الوقاية :
قد تقلل تمارين الإطالة قبل الإنغماس في أنشطة بدنية تتضمن البقاء على قدميك وقتاً طويلاً ، من الخطر . و يمكن أن تنفع أحذية العدو ذات الكعب الجامد و دعامة قوس القدم بحفظ القدمين من الالتفاف تجاه الخارج ، إضافةً إلى هذا ، تجنب التمارين التي تتعدى مستوى لياقتك ، و زد شدة و مدة نظامك الرياضي بالتدريج .
التشخيص :
كير من الناس يمكنهم تشخيص جبائر القصبة بأنفسهم اعتماداً على الأعراض و وقت حدوثها . فإذا لم تكن متأكداً أو كان الألم شديداً و مستمراً . فاذهب إلى الطبيب ، و بالفحص الطبي و التاريخ الطبي و ربما الأشعة السينية أو المسح العظمي أو التصوير بالرنين المغناطيسي ، يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كان الألم نتيجة جبائر في القصبة أو سبب آخر ، مثل كسر نتج عن ضغط زائد عليها .
العلاجات :
مع أنها متعبة ، عادةً ما تكون جبائر القصبة غير خطيرة و تزول في غصون عدة أيام إلى عدة أسابيع ، و الطريقة الأساسية لعلاجها هي ببساطة إزاحة العضلات المصابة ، و في الحقيقة ؛ فإن البحوث على ضباط الصف في البحرية الأمريكية المصابين بجبائر القصبة تدل على أن الراحة وحدها تنجح أفضل من أي مزيج من علاجات أخرى . لا تمارس الجري حتى يذهب الألم .
* العلاجات المنزلية : في هذه الثناء ، خفف الألم بوضع ثلج على المنطقة المصابة من آنٍ لآخر ، و تناول مسكنات للألم مثل الأدوية غير الاستيرويدية المضادة للإلتهاب . و عندما تستأنف النشاط ، ابدأ بنظام أقصر و أيسر مما تعودت عليه . و بعد ذلك زد الشدة تديجياً .
* التمرينات : قد تفيد التمرينات البسيطة لإطالة و تقوية عضلات القصبة في الشفاء و الوقاية من جباشر القصبة . قف على أصابع قدميك ثم أخفض العقبين إلى الأرض تدريجياً . قم بمجموعتين من هذا التمرين كل منها عشر مرات ، قف و القدمان مسطحتان على الأرض و لفهما إلى الخارج ثم أعدهما مرة أخرى . قم بثلاث مجموعات كل منها عشر مرات .

ألم العصب ثلاثي التوائم


ألم العصب ثلاثي التوائم
يعتبر الأطباء ألم العصب الثلاثي التوائم ضمن أكثر الاعتلالات الطبية إيلاماً . إذ يضرب ألم حاد كالصدمة الكهربائية فروة الرأس و الجبهة و الأنف و و الفك و اللثة ، و هي مناطق يغذيها العصب ثلاثي التوائم ، و هو العصب الحسي الرئيسي في الوجه ، و يحدث الألم عادةً على جانب واحد من الرأس ، و لكنه أحياناً يصيب الجانبين معاً . و تستمر نوبات الألم ثواني قليلة ، و كثيراً ما تأتي في مجموعات رغم أنه قد تمر شهور أو سنوات بينها .
و يمكن أن تستثيرها أنشطة عادية ، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة ، أو الاغتسال أو الحلاقة ، أو الأكل ، أو الشرب ، و يكثر ألم العصب ثلاثي التوائم ، و يسمى أيضاً العَرَّة المؤلمة ، في النساء في سن الخمسين أو أكبر ، و كثيراً ما تكون الحالة في الشباب علامة على التصلب المتعدد .
الأسباب :
يحدث هذا الألم العصبي عندما يصبح العصب ثلاثي التوائم ملتهباً أو مضغوطاً . و أحياناً يكون السبب ضغطاً من شريان قريب ، و تشمل الأسباب الأخرى تلف العصب من التصلب المتعدد ، و في حالات نادرة عدوى بالحلأ النطاقي ، و هو الفيروس المسبب للجديري ، أو أي ورم يضغط على جذور العصب ثلاثي التوائم .
الوقاية :
لا توجد وسيلة معروفة للوقاية من ألم العصب ثلاثي التوائم .
التشخيص :
يستطيع الأطباء تشخيص ألم العصب الثلاثي التوائم بناءً على الأعراض ، و باستبعاد الاعتلالات الأخرى التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض أو أعراضاً مشابهة ، مثل ؛ التهاب الجيوب الأنفية أو ألم الأسنان ، و قد يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للتحري عن أورام المخ ، أو اختلالات الأوعية الدموية ، أو علامات التصلب المتعدد .
العلاجات :
تستعمل الأدوية و أحياناً الجراحة لعلاج ألم العصب ثلاثي التوائم ، و العلاجات الأخرى ، مثل الوخز الإبري ، و المعالجة باليدين ، و المعالجة بالتنويم المغناطيسي ، يستخدمها كثير من المرضى ، إلا أن فعاليتها لألم العصب ثلاثي التوائم ليست محققة .
الأدوية :
خط العلاج الأول هو الأدوية المضادة للنوبات ، كاربامازيبين ، أو أكسكاربازيبين ، أو جابابنتين ، أو فينايتون ، و إذا لم تنفع هذه الأدوية ؛ يصف الأطباء أحياناً باكلوفين ، الذي يخفف التقلص العضلي ، و مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات .
الجراحة :
قد يوصى بالجراحة إن لم يحقق الدواء الراحة ، و توجد إجراءات جراحية عديدة ، و لكن كثيراً ما لا يتضح أيها أفضل للمريض ، و الاستثناء هو تخفيف الضغط الوعائي الدقيق ، الذي يجرى عندما تضغط الأوعية الدموية على العصب الثلاثي التوائم ، و في هذه العملية تزال الأوعية الدموية و يغطى العصب بمادة واقية و تهدف أشكال أخرى من الجراحة مثل الإجتثاث بالتردد الإشعاعي عبر الجلد ، إلى إخماد ألياف الألم حول العصب ثلاثي التوائم ، و عموماً تكون نسبة النجاح لهذه الجراحات خمسة و ثمانون في المائة من المرضى ترتد الأعراض إليهم خلال سنة إلى خمس سنوات

الصداع


الصداع
توجد أنواع عديدة من الصداع ، يتم تمييز كل منها بموضعه و شدته و نمط حدوثه . و كل منا تقريباً عانى من صداع التوتر ، و هو النوع الأعم ، و فيه تشعر كأن عصابة أحكمت حول جبهتك . و نوع آخر هو الصداع النصفي ( أو الشقيقة ) ، و هو نوبة شديدة من الألم النابض يبدأ على جانب واحد من الرأس ، و تصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان و الحاسية للضوء و الأصوات و يدوم من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام .
و تشمل الأنواع الأخرى صداع الجيوب الأنفية و حالات الصداع العنقودي ، و يعاني البعض أكثر من نوع واحد من الصداع في نفس الوقت . و الصداع أكثر شيوعاً في النساء عموماً .
الأسباب :
يعتقد أن حالات صداع التوتر و الصداع النصفي تنتج عن آلية أساسية متشابهة تتعلق بالسيروتونين ، و هو ناقل عصبي يرحل رسائل الألم ، و يؤدي الاختلال إلى فرط لإثارة العصب ثلاثي التوائم ، الذي يرحل النبضات الحسية و الحركية خلال الوجه . و تسبب هذه الإعتلالات انقباض الأوعية الدموية ، مضيفة إلى الأعراض .
و مع ذلك تختلف المستحثات المحددة و عوامل الخطر الأساسية لكل نوع من أنواع الصداع .
و يمكن أيضاً أن يكون الصداع من أعراض أمراض شائعة ، مثل الإنفلونزا ، و كذلك اعتلالات المخ مثل تمدد الأوعية الدموية ( الأنورسما ) ، أو الالتهاب السحائي ، أو أورام المخ ، و الحدوث الفجائي لصداع شديد جداً غير معتاد قد يكون إشارة إلى حالة مهددة للحياة مثل السكتة الدماغية . أو نزف في المخ .
حالات صداع التوتر :
إذا كنت تحدث أقل من مرة شهرياً ، فقد يحدثها الإجهاد أو التعب أو الغضب ، و تشمل الأسباب الأخرى انسحاب الكافيين ، و إبقاء الرأس و العنق في نفس الوضع لفترة ممتدة ( عندما تعمل على الكمبيوتر ، كمثال ) ، و النوم في حالات صداع التوتر المزمنة التي تحدث يومياً فغالباً ما تنتج عن الإكتئاب أو مشكلات عاطفية مستمرة أخرى .
الصداع النصفي :
إذا كان الوالدان كلاهما يعانيان من الصداع النصفي ، فهناك احتمال 75 في المائة أن يصاب به أولادهما ، مقارنة بنحو 30 في المائة في سائر الناس ، و هناك عوامل كثيرة يمكن أن تثير الصداع النصفي و إن كانت الآلية غير واضحة ، و المثيرات الشائعة هي :
- الإجهاد البدني أو التوتر العاطفي .
- حالات صداع التوتر .
- الأضواء المبهرة .
- حالات الحساسية .
- الكحول .
- الكافيين .
- الأطعمة المحتوية على ثيرامين ، و هو حمض أميني ، و تشمل الجبن القديم و السمك المدخن و الخمر الحمراء .
- أطعمة أخرى ، تشمل الشيكولاتة ، و المكسرات ،  و زبدة الفول السوداني ، و الموز ، و الأطعمة المخللة .
- التدخين أو التعرض لدخان التبغ .
- التقلبات الهرمونية قبل الحيض .
- حبوب تنظيم الحمل .
حالات صداع الجيوب الأنفية :
قد يحدث صداع حول تجاويف الجيوب الأنفية فوق العينيين و تحتهما نتيجة التهاب مؤقت أو عدوى في الجيوب الأنفية ، أو نتيجة تغير سريع في الضغط الجوي ، و قد تلتبس حالات الصداع الجيبية المتكررة ببعض أنواع الصداع النصفي ، و قد يكون لها أسباب أخرى .
حالات الصداع العنقودي :
تكتسب حالات الصداع العنقودي ، التي يرتكز فيهاالألم عادةً في جانب واحد حول العين ، اسمها من أنها تضرب في مجموعات من أنواع عديدة من الصداع في اليوم . و ليس السبب معروفاً ، و إن كانت تكثر في الربيع و الخريف ، و كثيراً ما يطلقها الكحول ، حتى في كميات صغيرة ، و على خلاف أنواع الصداع الأخرى ، يحدث الصداع العنقودي أكثر ما يحدث في الرجال .
الوقاية :
خفض من آثار الإجهاد و التوتر بأساليب الاسترخاء المعتمدة مثل اليوجا ، و التأكل ، و التنفس العميق ، لا تدخن و تجنب التعرض للتدخين السلبي ، لا تحتسِ الكحول ، و عندما تعمل على الكمبيوتر ؛ خذ فترات راحة متكررة لتطيل عضلات الرقبة و أعلى الجسم ، و التريض يومياً يمكن أن يحسن النوم و يقلل الإجهاد و التوتر .
التشخيص :
من المرجح أن يتمكن الطبيب من تشخيص نوع الصداع بناءً على الأعراض . و للحصول على هذه المعلومات ، قد  يسأل الطبيب المريض أن يصف كيف يحس بالصداع ، و أي مناطق الرأس هي الموجعة ، و متى يحدث الصداع و معدل تكراره ، و قد يتطلب الطبيب من المريض أن يدون يوميات عن الصداع لعدة أسابيع ليتعرف على المثيرات المحتملة ، فإذا اشتبه الطبيب أن السبب الأساسي هو التهاب في الجيوب الأنفيه أو حالة بها خطر محتمل مثل تمدد الأوعية الدموية ( أو الأنورسما ) ، فقد تجرى فحوص تصويرية تشمل تصوير المخ بالأشعة المقطعية و الرنين المغناطيسي . و أشعة سينية أو أشعة مقطعية على الجيوب الأنفية .
العلاجات :
كثيراً ما تكفي العلاجات المنزلية لتخفيف آلام الصداع الخفيفة و المتوسطة ، و تشمل وضع الكمادات الثلجية أو الكمادات الساخنة على المنطقة المصابة ، و تدليك الرأس و الرقبة ، و مسكنات الألم مثل أيبوبروفين أو باراسيتامول ، و الراحة .
الأدوية :
يمكن التغلب على صداع التوتر المزمن في أحيان كثيرة بمضادات الإكتئاب مثل أميتربتيلين بجرعات صغيرة ، و تؤخذ الأدوية الوقائية النصفي يومياً لتقليل الحدوث في الشخاص الذين يعانون منه أكثر من مرتين في الشهر ، و تشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ، و الحاصرات البائية ، و العقاقير المضادة للنوبات ، و كذلك مكملات من فيتامين ب 2 و المغنسيوم . و تستخدم أدوية قامعة لسير المرض لتخفيف أعراض الصداع النصفي ، و تشمل الترتانات ( مثل سوماتربتان و زولميتربتان ) ، و إرجوتامين طرطرات ، و ليدوكايين نقط للأنف ، و مرخيات العضات ، و قد تستخدم أدوية أخرى ، تشمل الليثيوم و فراباميل ، لمنع حالات الصداع العنقودي .
الارتجاع البيولوجي :
هذا العلاج مساعد مفيد للأدوية لمنع و تخفيف حالات الصداع النصفي .
المعالجة باليدين :
المعالجة اليدوية التي يؤديها متمرس في ذلك قد تفيد في تخفيف ألم حالات صداع التوتر المزمنة .
المكملات :
مستحضرات الأقحوان المعدة من الأوراق الجافة تبدو أكثر فعالية من المستحضرات الأخرى من العشب في المساعدة على منع الصداع النصفي ، و قد وجدت تجربة طبية نشرت في صحيفة Neurology عام 2005 أن مكملات الإنزيم المساعد كيو 10 Q10 كانت أفضل من العلاج الإرضائي placebo ( دواء يعطى لمجرد إرضاء المريض ) في منع نوبات الصداع النصفي في 42 شخصاً يعانون منه .
علاجات الجسم و العقل :
قد يساعد التخيل الموجه السيطرة على الصداع النصفي و صداع التوتر المزمن ، و قد يفيد التنويم أيضاً في التغلب على صداع التوتر الزمن .





الصداع


الصداع
في الأحوال الطبيعية ؛ يغذي تدفق ثابت من الدم المخ بالأكسجين و المواد الغذائية ، و لكن إذا توقف هذا التدفق أو تباطاً ، مثلما يحدث عند جرح وعاء دموي متجه للمخ ، تحدث السكتة ( أو السكتة الدماغية ) . وهذه حالة طوارئ طبية . فبدون دم كافٍ ، تموت خلايا المخ ، مع احتمال أن تأخذ معها القدرة على الكلام أو الإحساس أو الحركة أو القيام بوظائف أخرى ، و كل عام يعاني 15 مليون شخص في العالم من السكتات ، و يبقى 5 ملايين منهم بإعاقة دائمة .
الأسباب :
80 في المائة على الأقل من السكتات إقفارية ، تحدث عندما يسد وعاء دموي . و تبدأ العملية عادةً بتصلب عصيدي ، و فيه يتراكم الكوليسترول و أنقاض أخرى داخل وعاء دموي ، مسببة ضيق الوعاء و إعاقة تدفق الدم ، و يهيئ الإبطاء الظروف لتكون جلطة دموية ، و التي يمكنها حينئذٍ سد الوعاء تماماً . و يمكن أن تتكون جلطة دموية في أي مكان آخر ، ثم تتكسر و تستقر في الوعاء الدموي الدقيق .
و أكثر الخمس عشرة إلى العشرين في المائة الباقية من السكتات من النوع النزفي ، فهي تبدأ بتمزق وعاء دموي في المخ ، مما يؤدي إلى تفجر الدم في المخ ، مما يؤدي إلى تفجر الدم في المخ ، و الضغط على الأوعية الدموية ، و في النهاية إعاقة التدفق الطبيعي للدم ، و كثيراً من السكتات النزفية ينتج عن الانبعاجات ( الأنورسما ) ، و هي انتفاخات في الأوعية الدموية تسبب مواضع ضعيفة في جدران الأوعية الدموية . و عامل الخطر الرئيسي لكلا النوعين من السكتة هو ارتفاع ضغط الدم .
الوقاية :
يمكن أن يساعد الغذاء الغني بالفاكهة و الخضروات و السمك و القليل في الدهون المشبعة في تخفيض ضغط الدم و كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة ، و تناول الأسماك مثل التونة الخفيفة و السلمون و البلوق ، و هي غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية ، يخفض من خطر الإصابة بالسكتة ، و الماغنسيوم و البوتاسيوم و الكالسيوم من الأطعمة ( و ليس من المكملات ) . و كذلك عصير البرتقال ، قد تقلل من خطر حدوث السكتات الإفتقارية .
لا تدخن و امتنع عن الكحول ، فاحتساء الكحول يزيد من خطر حدوث كلا النوعين من السكتة .
و الرياضة المنتظمة يمكنها أن تخفض خطر حدوث السكتة بطرق عديدة . المحافظة على الوزن ، و تخفيض ضغط الدم ، و تقليل احتمال تجلط الدم ، و يمكن أن تساعد الرياضية كذلك على تقليل التوتر النفسي ، و هو عامل خطر لارتفاع ضغط الدم . حاول في معظم الأيام ممارسة المشي بنشاط لنحو ساعة أو أي رياضة أخرى معتدلة .
و قد تلزم الأدوية للتغلب على الحالات التي قد تؤدي إلى السكتة ، و تشمل ارتفاع ضغط الدم . و ارتفاع كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة . و اضطراب نبضات القلب . و يمكن لأدوية مثل الاسبرين التي تمنع التجلط في الدم أن تخفض حدوث السكتة عند بعض الناس .
التشخيص :
تأتي أعراض السكتة فجأة و تشمل :
خدراً أو ضعفاً في الوجه أو ذراع أو ساق ، خاصةً على جانب واحد من الجسم .
صعوبة الرؤية .
التشوش و صعوبة الكلام .
الدوار .
فقدان الاتزان أو التناسق .
صداع مفاجئ شديد بغير سبب ظاهر .
اقصد المستشفى فوراً ، و سيسأل الطبيب عن الأعراض و متى حدثت و سيأخذ التاريخ الطبي ، و ينبغي أن يشمل الفحص الطبي البحث عن حفيف سباتي ، و هي أصوات غير عادية يحدثها تدفق الدم خلال شريان سباتي : و هي أصوات غير عادية يحدثها تدفق الدم خلال شريان سباتي متضيق في الرقبة .
و سيختبر الفحص العصبي وظائف المخ مثل الذاكرة و السمع و البصر و الكلام لإعطاء أدلة على المنطقة التي أصيبت من المخ ، و يمكن أن تحدد الفحوص التصويرية ، مثل الأشعة المقطعية ، و التصوير الوعائي بالكمبيوتر و التصوير بالرنين المغناطيسي و موجات دوبلر فوق الصوتية ، ما إذا كانت السكتة إفقارية أم نزفية .
العلاجات :
للسكتات الإقفارية و السكتات النزفية علاجات مختلفة ، و في النوعين ما تكون إعادة استعادة الوظائف التي ضعفت . و قد تتضمن إعادة التأهيل المعالجة المقومة للنطق . و العلاج الطبيعي . و العلاج المهني للإعانة على الأنشطة اليومية مثل الأكل و الاستحمام و ارتداء الملابس .
السكتة الإفقارية :
الأدوية :
أولى مراحل العلاج ، التي يجب أن تبدأ خلال الساعات الثلاث الأولى بعد حدوث الأعراض . هي علاج إذابة الجلطة . و ذلك باستخدام أدوية تعطى في الوريد لإذابة جلطات الدم ، و دواء إذابة الجلطة الرئيسي هو منشط البلازمينوجن النسيجي المأشوب . و المرحلة الثانية من العلاج هو دواء مضاد للتجلط عن طريق الوريد ، و هو يمنع تكون جلطات دم جديدة . و بعد يوم أو يومين من حدوث السكتة ، قد تستخدم أدوية عن طريق الفم مثل الأسبرين و الوارفارين لشهور عديدة لمنع الجلطات .
الجراحة :
إذا وجد تضيق كبير في الشريان السباتي ، الذي يعد المخ بالدم ، يجرى إجراء جراحي يسمى استئصال باطنة الشريان . يفتح الشريان المسدود و يزيل اللويحات و الحطام . و في إجراء آخر يسمى أستنة الشريان السباتي ، يضع الجراح أداة صناعية تسمى إستنت ( قالب أو دعامة ) في الشريان المتضيق ليدعم انفتاحه .
المعالجة بالمغناطيس :
في تجربة طبية على 26 مريضاً نشرت في صحيفة Neurology عام 2005 ، استخدم العلاج بالمغناطيس بالتضامن مع العلاجات التقليدية ، حيث وضعت مغناطيسات خاصة على الرأس يومياً لمدة عشرة أيام فعجلت التعافي من السكتة الإفقارية .
السكتة النزفية :
الوشع :
يهدف إلى منع نزف أكثر . لعلاج الأنورسما ( أو تمدد الأوعية الدموية ) يوجد إجراء يسمى الوشع ، فيه يتم إدخال قسطرة بها ملف ( وشيعة ) يشبه الكرة عند إحدى نهاياتها ، في شريان كبير في الذراع أو الأربية إلى موضع الانبعاج أو التمدد ثم يُطلق مسبباً تجلط الدم في هذا الانبعاج .
الجراحة :
تتم إزالة الدم الزائد من المخ و يربط الوعاء الدموي المتمزق لمنع نزف أكثر .






سرطان العظام


سرطان العظام
كثيراً ما تنتشر السرطانات ، أو تنتقل ، إلى العظام من أجزاء أخرى من الجسم . و أقل منها حدوثاً السرطانات التي تنشأ من العظم أو الغضاريف ، و بين هذه السرطانات العظمية الأولية الغرن العظمي ( أو السركوما العظمية ) ، و هو أكثرها شيوعاً ، و يحدث عادةً في الركبتين و أعلى الساقين و أعلى الذراعين . أما غرن ( السركوما ) يوينج ؛ فيصيب في الدرجة الأولى الحوض و أعلى الساقين و الضلوع و أعلى الذراعين .
و الغرن الغضروفي ( السركوما الغضروفية ) ، سرطان في الغضروف ، عادةً في الحوض .
و تشمل أعراض السرطان العظمي الألم و التورم و كتلة في المنطقة المصابة ، و في أحيان كثيرة التعب و ارتفاع درجة الحرارة و نقص الوزن ، و يصيب الغرن العظمي و غرن يوينج على الأرجح الأطفال و صغار الراشدين ، أما الغرن الغضروفي فأكثر ما يصيب الأشخاص في سن الخمسين إلى الستين .
الأسباب :
ليست أسباب سرطانات العظم الأولية واضحة ، و لكن توجد عدة عوامل خطرة عديدة . ففي الأطفال يزيد أرجحية الإصابة بسرطانات العظام تلقي علاج إشعاعي أو علاج كيميائي لأنواع أخرى من السرطانات و ورم الجذعيات الشبكية . و هو سرطان في العين ، يعرض الأطفال للغرن العظمي ، و في الراشدين يكون مرض باجت ، و هو حالة غير سرطانية تنمو فيها خلايا العظم بسرعة شديدة عامل خطر للتعرض لسرطانات العظم .
الوقاية :
لا يعلم الخبراء سبيلاً لمنع سرطان العظم .
التشخيص :
يقوم الأطباء بتشخيص سرطان العظم بالفحص الطبي و الاختبارات ، و يمكن للأشعة السينية أن تظهر إن كان هناك ورم ، فإن كان ذلك ، قد تكشف الفحوصات التصويرية الأكثر دقة ، مثل التصوير بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي ، تفاصيل أكثر دقة ، فإذا افترضت الاختبارات وجود سرطان في العظم ، فقد ينصح بعمل خزعة للعظام ، و فيها يتم إزالة قدر صغير من العظم و فحصه تحت المجهر ، و عادةً يتم إجراءات الخزعات العظمية بواسطة أخصائيي العظام .
العلاجات :
يعالج سرطان العظم عادةً بالجمع بين الجراحة و العلاج الكيميائي و الإشعاع .
الجراحة :
تزال غالبية سرطانات العظام الأولية جراحياً ، و يمكن استئصال السرطانات الصغيرة نسبياً مع هامش من النسيج السليم ، و مع ذلك قد يقتضي إجراء بتر لكل الطرف أو جزء منه في حالة إصابة ذراع أو ساق بورم كبير . و قد تجرى الجراحة أيضاً لإزالة سرطان انتشر إلى مناطق أخرى في الجسم .
العلاج الكيميائي :
يستخدم هذا العلاج عقاقير تقتل الخلايا السرطانية في أنحاء الجسم ، و قد تكون العقاقير على شكل حبة أو تحقن في الوريد أو في موضع السرطان . و يعطى العلاج الكيميائي بعد الجراحة لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية ، و قد يستعمل قبل الجراحة للغرن العظمي لتقيل حجم السرطان في عظم ذراع أو ساق ليجعله أصغر بما يكفي لإزالته دون بتر .
العلاج الإشعاعي :
تقوم آلة بتوليد أشعة سينية أو مصادر أخرى من الإشعاع لمكان السرطان لتدمير الخلايا السرطانية في هذه المنطقة . و مثل العلاج الكيميائي ، يمكن استخدم الإشعاع لتقليل حجم السرطانات الكبيرة قبل الجراحة ، أو لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة .

الرعاش


الرعاش
الرعاش أكثر اضطرابات الحركات اللاإرادية حدوثاً ، و قد يصيب أحد جانبي الجسم أو كليهما ، و يزداد حدوثه مع تقدم العمر .
الأسباب :
توجد خمسة أنواع من الرعاش ، كل منها أسباب مختلفة .
رعاش الراحة : يهتز ذراع أو ساق عندما يكون المرء جالساً أو مستريحاً ، و يمكن أن ينتج عن مرض باركنسون ، و الليثيوم ، و الأدوية المضادة للذهان و التسمم بالمعادن الثقيلة مثل النحاس .
الرعاش الوضعي : يحدث عندما يمد الشخص يده ، و قد ينتج عن إدمان الكحول ، أو فرط نشاط الغدة الدرقية ، أو مرض باركنسون ، أو اضطراب توتر ما بعد الصدمة .
رعاش الحركة ( الرعاش القصدي ) : يحدث هذا النوع بعد حركة هادفة ، مثل لمس الأنف بإصبع أو الضغط على جرس الباب ، و يعتقد أن السبب تلف في المخيخ – الجزء من المخ الذي ينسق الحركات – من إدمان الكحول ، أو السكتة الدماغية ، أو التصلب المتعدد ، أو الأدوية المضادة للتشنجات أو المسكنات .
رعاش المهام النوعية : يحدث مع مهمة معينة ، مثلاً اهتزاز اليد عند الكتابة ، و ليس السبب واضحأً .
رعاش نفسي المنشأ : يقل هذا أو يتوقف عندما يصرف انتباه الشخص ، و هو ما يوحي بسبب نفسي ، و كثيراً ما يكون لدى المصابين بهذا النوع من الرعاش اعتلالات نفسية أو نفسجسمية .
الوقاية :
التعب و الإجهاد و التوتر و الكافيين قد تؤدي إلى الرعاش أو تجعله ملحوظاً أكثر ، لا تحتسِ الكحول ، و تريض بانتظام ، و لا تدخن ، تجنب الكافيين و نل قسطاً كبيراً من النوم لتمنع الرعاش أو تقلله .
التشخيص :
يمكن للطبيب تشخيص الرعاش بناءً على الأعراض و التاريخ الصحي ، و تجرى فحوض للدم إذا اشتبه في فرط نشاط الغدة الدرقية ، و بالنسبة لرعاش الراحة أو الوضعي ، قد يجرى تقييم عصبي لتقصي مرض باركنسون ، و قد يجرى تصوير المخ للبحث عن علامات إصابة في الرعاش الحركي .
العلاجات :
علاج أمراض مثل مرض باركنسون و فرط النشاط الدرقي يمكن أن يقضي على الرعاش ، و إذا كان السبب دواءً . فتوقف عن أخذه ، أو خفض جرعته ، أو تحول إلى دواء مشابه .
الأدوية :
تستعمل أدوية عديدة لعلاج الرعاش ، و تشمل مضادات التشنج ، و أدوية ضغط الدم مثل بروبرانولول ، و أدوية مضادات النوبات ، مثل بيرميدون و المهدئات .
الجراحة :
عندما لا تكفي الأدوية ، فقد تفيد الجراحة على منطقة المهاد ، و هو جزء من المخ معني بالرعاش ، في تخفيف الأعراض ، و يتضمن التنبيه العميق للمخ زرع أداة كهربائية في الصدر متصلة بسلك للمهاد ، ترسل تياراً كهربائياً يعوق النبضات العصبية التي تسبب الرعاش .
السموم العصبية :
السم الوشيقي نوع أ ، و هو مشتق من التسمم الوشيقي ( بكتيريا سامة ) ، وجد أنه يحسن رعاش الصوت في دراسة نشرت عام 2004 في " ارشيفز أف نيورولوجي " ، و في هذه الدراسة حقن السم في الأحبال الصوتية فأدى إلى التحسن في غضون يومين في المتوسط استمر على الأقل سبعة أسابيع .
المعالجة بالتنويم :
يمكن أن يكون التنويم الذاتي بالإضافة إلى الأدوية مفيداً في علاج الرعاش المتصل إلى الأدوية مفيداً في علاج الرعاش المتصل بمرض باركنسون .








متلازمة النفق الرسغي


متلازمة النفق الرسغي
إذا ضغط على العصب المتوسط ، الذي يمر في حيز من المعصم يسمى النفق الرسغي ، تكون النتيجة متلازمة النفق الرسغي . و تشمل الأعراض خدراً و وخزاً و ضعفاً و ألماً في أحد المعصمين و اليدين أو كليهما . و يكثر حدوث متلازمة النفق الرسغي في النساء .
الأسباب :
قد تنتج متلازمة النفق الرسغي عن احتباس سائل و أشكال أخرى من التورم تضغط على العصب المتوسطة نتيجة الحمل ، أو متلازمة ما قبل الحيض ، او الإياس ، أو السمنة ، أو التهاب المفاصل الرثياني ، أو مرض السكر ، أو ضغط الدم المرتفع ، أو الإضطرابات الدرقية ، و تشمل الحالات الأخرى المقترنة بمتلازمة النفق الرسغي الفشل الكلوي ، و العبل أو ضخامة الأطراف ، و الورم النخاعي المتعدد ، و الدرن الحديث .
و قد تنتج الجروح أو الإصابات أو الضغوطات على منطقة النفق الرسغي من حركة الرسغ المتكررة ، و الأشخاص الذين يمضون ساعات طوالاً على لوحة مفاتيح الكمبيوتر من أكثر الناس تعرضاً للإصابة .
الوقاية :
امنع متلازمة النفق الرسغي بتقليل كم الوقت الذي تقوم فيه بأنشطة تكرارية تتضمن الرسغ ، و إذا انغمست في مثل هذه الأنشطة ، فخذ راحات متكررة . و عند الكتابة على الكمبيوتر ، يجب أن يشكل الرسغ و اليد خطاً مستقيماً ، دون ثني الرسغ ، و قد يكون يفيد استخدام وسادة الكتابة التي توضع أمام لوحة المفاتيح .
التشخيص :
يمكن أن يشخص الطبيب متلازمة النفق الرسغي بالنقر على الرسغ ؛ و الشعور بألم أو وخز استجابة لهذا يشير إلى المتلازمة ، و قد يقوم الطبيب أيضاً بثني الرسغ إلى الأمام ليرى إن كان هناك أي وخز أو خدر أو ضعف ، و قد تستخدم أشعة سينية على الرسغ لاستبعاد التهاب المفاصل ، و قد تستخدم اختبارات الأعصاب التي تقيس انتقال النبضة العصبية لتأكيد التشخيص و تقييم وظيفة العصب .
العلاجات :
عندما يكون السبب حالة مثل التهاب المفاصل الرثياني ، فإن علاج الحالة كثيراً ما يشفي متلازمة النفق الرسغي . و عندما يكون السبب إجهاداً متكرراً ، تستخدم العلاجات التالية :
البيئة الطبيعية :
عدل بيئة العمل لتقلل الإجهاد على العصب المتوسط .
دعامات الرسغ :
و هذه تخفف الضغط عن العصب المتوسط بإبقاء الرسغ مستقيماً ، و توضع دعامات الرسغ ليلاً عادةً .
الكمادات الدافئة :
وضع الكمادات الدافئة عدة مرات في اليوم يمكن أن يخفف ألم الرسغ مؤقتاً و يحسن مدى الحركة .
الأدوية :
يمكن لمضادات الالتهاب غير الاستيرويدية أن تخفف الألم و التورم مؤقتاً . و عندما لا تقدم هذه الأدوية و دعامات الرسغ راحة كافية ، يكون الخيار الثاني هو استيرويدات عن طريق الفم أو حقن الدواء ( الكورتيكوستيرويد ) في حيز النف الرسغي .
المعالجة باليدين :
تفترض الدراسات أن المعالجة باليدين تقلل الأعراض ، و لكن لا توجد أدلة علمية كافية للوصول إلى حكم نهائي .
الجراحة :
لنصف المصابين بمتلازمة النفق الرسغي ، تكون الجراحة العلاج الوحيد الذي يعطي راحة دائمة . و فيها يقطع الرباط الضاغط على العصب المتوسط .
علاجات أخرى :
العلاج بالموجات فوق الصوتية لعدة أسابيع ، و اليوجا ، كلاهما يمكن أن يؤدي إلى راحة كبيرة و إن كانت الأعراض تعود عادةً ، ومكملات فيتامين ب 6 مختلف عليها لافتقار الدليل العلمي ، وقد تكون المكملات الغذائية ضارة في الجرعات المرتفعة .



الحلأ النطاقي


الحلأ النطاقي
علامات الحلأ النطاقي عناقيد من البثرات المستحكة الحارقة ، عادةً على جانب واحد من الصدر أو الظهر ، عادةً على جانب واحد من الصدر أو الظهر ، و الحلأ ( الهربس ) النطاقي هو إعادة تنشيط للفيروس الحماقي ، و هو الفيروس المسبب للجدري ( جدري الماء أو الحماق ) ، و يمكن أن يكون الحلأ النطاقي شديد الإيلام ، و قد تظل الأعراض لأسابيع أو يزيد .
الأسباب :
بعد إصابة المريض بالجديري ، يبقى الفيروس خامداً ، في الجهاز العصبي على الرجح ، و عندما ينشط من جديد ، يتخذ سبيله خلال الأعصاب ، و يعاود الفيروس نشاطه لأسباب عديدة ، و يعتقد أن المناعة تنحدر مع التقدم في العمر ، و يكثر حدوث الحلأ النطاقي لدى من بلغ الخمسين و أكبر ، و الأشخاص الذين خمد جهازهم المناعي بسبب سرطان أو فيروس نقص المناعة البشري ( الإيدز ) هم أيضاً في خطر ، و قد يلعب التوتر دوراً كذلك .
الوقاية :
قد يقلل لقاح الجديري من خطر الإصابة بالحلأ النطاقي . و لكن إذا كان الشخص قد سبق له أن اصيب بالجديري ، فلا توجد طريقة أكيدة لمنع الحلأ النطاقي ، و التي تشي ، و هو النظام الرياضي المستخدم في الطب الصيني التقليدي ، و قد يقوي الجهاز المناعي ضد الفيروس النطاقي الحماقي ، و قد فحصت تجربة طبيبة نشرت في صحيفة PSYCHOSOMATIC MEDICINE عام 2003 مجموعة من 36 من الراشدين الذين بلغوا ستين من العمر و أكبر و الذين اختلت صحتهم و كانوا عرضة للإصابة بالحلأ النطاقي . و كان لنصفهم الذين تلقوا تعليمات التاي كي استجابة مناعية أقوى للفيروس من المجموعة الضابطة .
التشخيص :
يستطيع الطبيب تشخيص الحلأ النطاقي بناءً على الأعراض و ما إذا كان المريض سبق أن أصيب بالجديري ، و قد يكشف اختبار الدم أو مزرعة أنسجة من البثرة علامات على الفيروس النطاقي الحماقي المستنشط .
العلاجات :
عادةً يزول الطفح و الألم تلقائياً في غضون 3 – 5 أسابيع ، و تنظيف البثرات مرة أو مرتين يومياً يمكن أن يمنع العدوى ، اذهب إلى طبيب العيون فوراً إن أصابتك بثرة قريباً من العين ، فبدون العلاج الفوري يمكن أن تسبب تلفاً دائماً في العين .
الأدوية :
إذا أعطيت الأدوية المضادة للفيروس مثل أسيكلوفير ، مع الكورتيزونات أو بدونها ، خلال 24 ساعة بعد ظهور الأعراض ، فقد تقلل شدة و مدة الحلأ . و قد تقلل كذلك خطر التعرض لمضاعفات مثل الألم العصبي التالي للحلأ . و هو ألم مستمر يسببه تلف الأعصاب في مواضع البثرات و يستمر 3 أشهر أو أكثر .
و مضادات الالتهاب و مسكنات الألم و مضادات الهستامين يمكن أن تقلل الألم و الحكة ، و وضع كريم مصنوع من كابزاسين على الطفح قد يمنع الألم العصبي التالي للحلأ .
و يمكن للمخدرات الموضوعية مثل ليدوكايين أيضاً أن تقلل الأم ، و قد توصف مضادات الاكتئاب لتخفيف الألم العصبي التالي للحلأ .
التطعيم :
في تجربة طبية نشرت في صحيفة New England Journal of Medical  عام 2005 ، قلل لقاح تجريبي ضد الحلأ النطاقي من حدوث الحلأ بنسبة 51 في المائة ، و عند أولئك الذين أصابهم الحلأ قلل شدة المرض بنسبة 61 في المائة . و قد قلل اللقاح حدوث الألم العصبي بعد الحلأ بنسبة 66 في المائة .
المداواة بالمياه :
يمكن إزاحة الألم و الحكة بكمادات رطبة باردة ، و كذلك بحمامات دقيق الشوفان .
التنبيه الكهربائي للعصب عبر الجلد :
هذا العلاج يمكن أن يساعد في تخفيف الألم الناتج عن مرض الحلأ النطاقي بفاعلية كبيرة .
المعالجة بالضوء :
ذكرت دراسة نشرت في صحيفة Experimental Molecular Pathology عام 2005 أن آفات الحلأ النطاقي التي عولجت أولاً بمحاليل مكلور من سائل أحمر ثم عرضت للضوء فوق البنفسجي – أ بدأت تلتئم خلال 24 ساعة .








اختلالات الذاكرة


اختلالات الذاكرة
حول سن الخمسين ، تحدث تغيرات في المخ يمكن أن تؤثر على الذاكرة مثل الانخفاض في السيروتونين و الدوبامين ؛ و هما ناقلان عصبيان لهما علاقة بمعالجة الذاكرة ، و مع أن النسيان العرضي أمر طبيعي ، إلا أن المشاكل المهمة في الذاكرة – مثل التخلف عن المواعيد بصفة منتظمة أو نسيان كيف تعد وجبة قد تكون علامات على اختلال في الذاكرة مثل مرض ألزهايمر ( خرف الشيخوخة ) أو أنواع العته الأخرى .
و مرض ألزهايمر نقص متزايد في الذاكرة و الوظائف الفكرية الأخرى ، و هو أشهر أنواع العته ، و هو يبدأ بنقص في الذاكرة قصيرة الأمد ، و يتفاقم إلى أن تختل قدرة المريض على الاعتناء بنفسه و التعرف على أحبائه ، و الخلل المعرفي الخفيف يؤثر ايضاً على الذاكرة و الوظائف المتصلة بها ، و لكنه أقل شدة من مرض ألزهايمر .
الأسباب :
يكثر حدوث العته و الخلل المعرفي الخفيف مع تقدم العمر ، و لهذه الاعتلالات نفس عوامل الخطر مثل أمراض القلب الوعائية ، إضافة إلى ذلك ، لمرض ألزهايمر و أنواع العته الأخرى ، و غير ذلك من مشاكل الذاكرة ، أسبابها الخاصة بها .
مرض ألزهايمر :
تلعب الموروثات ( الجينات ) دوراً في مرض ألزهايمر ، و تزيد موروثة تسمى الصميم هـ 4 خطر الإصابة بهذا المرض ، و طفرات ثلاث مورثات أخرى ( بريسينلين 1 و بريسنلين 2 و موروثة البروتين الطليعي النشويدي ) تسبب مرض ألزهايمر العائلي مبكر الحدوث ، و هو شكل نادر من المرض يبدأ مبكراً ربما في سن الأربعين .
أنواع العته الأخرى :
يمكن أن تسبب مجموعة كبيرة من الحالات تلف المخ الذي يؤدي في النهاية إلى العته ؛ السكتة الدماغية ، مرض باركنسون ، إدمان المواد ، فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز . مرض هنتجنتون ، الإصابات الجرحية للمخ .
مشاكل الذاكرة الأخرى :
يمكن لإعتلالات كثيرة لا تقترن عادةً بنقص الذاكرة ، أن تخل بالقدرة على التعلم و التذكر . و تشمل الإكتئاب و مرض السكر و اختلال وظيفة الغدة الدرقية ، و التوتر و قلة النوم أسباب مهمة أخرى لاختلال الذاكرة ، و لحسن الحظ ، فإن علاج هذه الأمراض و إيجاد سبل لتقليل التوتر و الحصول على قسط كافٍ من النوم عادةً تساعد على استعادة بعض وظائف الذاكرة الناقصة أو كلها .
و قد يكون اختلال الذاكرة من الآثار الجانبية لبعض الأدوية ، مثل الحبوب المنومة ، و بعض الأدوية المزيلة للألم ، و سيمتدين ، و هو دواء يقلل انتاج الحامض المعدي ، و التوقف عن هذه الأدوية أو التحول إلى أدوية أخرى من فصيلتها عادةً برد الذاكرة الضائعة .
الوقاية :
يسهل انتقاء اختلالات الذاكرة عن علاجها ، و قد تقلل الرياضة المنتظمة من خطر التعرض لنقص الذاكرة بالمساعدة على منع أكراض القلب و الأوعية الدموية ، و هي أحد أسباب مشاكل الذاكرة .
و التدريب الذهني بالتعليم المنهجي و تعلم أشياء جديدة يمكن أن يحافظ على عمل الذاكرة ، و حتى بين المصابين بمرض ألزهايمر ، فإن هؤلاء الذين تلقوا قدراً كبيراً من التعلم كان لديهم الانحدار المعرفي الأبطأ في دراسة أجريت في جامعة كولومبيا في نيويورك و المركز الطبي لجامعة رش في شيكاغو .
و مكملات فيتامين ج ، هـ ، قد تقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر إذ أخذت مجتمعة ، و تناول غذاء يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين هـ اقترن أيضاً بنقص خطر الإصابة بمرض ألزهايمر ، و لكن الأبحاث على هذه الفيتامينات كطريقة للوقاية ليست قاطعة .
و تفترض الأبحاث أن تناول أطعمة غنية بأحماض أوميجا – 3 الدهنية و الدهون غير المشبعة الصحية الأخرى قد يحمي من مرض ألزهايمر .
و يمكن لأساليب تقليل التوتر مثل النظام الرياضي المنتظم ، و التأمل ، و استرخاء العضلات المتزايد ، و التخيل الموجه أن تحسن الذاكرة . و تمنع مشاكلها .
التشخيص :
أولى خطوات التشخيص إجراء فحص لرؤية إن كان السبب حالة قابلة للعلاج تؤثر في الذاكرة . فإذا لم يكن كذلك فقد يرجع الطبيب إلى أخصائي في اختبارات الذاكرة . و تتضمن اختبارات الذاكرة اختبارات بالورقة و القلم تقيم قدرة الشخص على تذكر أشياء معينة مثل الكلمات و الأشكال و الأنماط ، و كذلك إلى أي مدى يستطيع الإنسان الإنتباه و التخطيط و حل المشكلات ، و يمكن لهذه الاختبارات أن تتعرف على جوانب ضعف معينة في الذاكرة و الوظائف المعرفية المتصلة بها . و يمكن أن تفيد النتائج في تحديد ما إذا كانت الصعوبات مميزة للعته أو للخلل المعرفي الخفيف .
فإذا اشتبه في اعتلال في الذاكرة ، فقد تجرى فحوص أخرى تشمل مخطط كهربية المخ لقياس النشاط الكهربائي في المخ ، و الفحوص الوراثية للبحث عن الطفرات الجينية المقترنة بمرض ألزهايمر .
العلاجات :
لا يوجد علاج لمرض ألزهايمر و لمعظم الأنواع الأخرى من العته ، بما فيها الخلل المعرفي الخفيف ، و لكن هناك عديد من الأدوية و الاستراتيجيات التكاملية يمكنها أن تحسن الأعراض .
الأدوية :
يمكن لأدوية موصوفة عديدة ، تشمل دونيبيزيل ، و ريفاستجمين ، و ميمانتين ، أن تحدث تحسناً معتدلاً ، مؤقتاً ، في الذاكرة و الأعراض الأخرى لمرض ألزهايمر و الخلل المعرفي الخفيف ، و قد وجد أن دونيبيزيل يقلل احتمال تطور الخلل المعرفي الخفيف إلى مرض ألزهايمر .
الجنكة ذات الفصين :
خلاصات ثمار و أوراق شجرة الجنكة لها تقريباً نفس النفع مثل أدوية الذاكرة في إحداث تحسن قصير الأجل لمشاكل الذاكرة في إحداث تحسن قصير الأجل لمشاكل الذاكرة المتصلة بمرض ألزهايمر .
اللمسة العلاجية :
ساعد هذا العلاج على تقليل التململ و الأعراض الأخرى عند المصابين بمرض ألزهايمر .
التنبيه الكهربي للعصب عبر الجلد :
هذا العلاج الذي يستخدم النبضات الكهربائية من مولد محمول لتنبيه الأعصاب ، أدى إلى تحسن الذاكرة و الطلاقة اللفظية للمصابين بمرض ألزهايمر في دراسات عديدة ، و حسن المزاج ، و الكفاءة الذاتية في أشخاص مصابين بخلل معرفي خفيف .
الموسيقى :
الاستماع للموسيقى الكلاسيكية ساعد مصابين بمرض ألزهايمر مؤقتاً في تحسين قدراتهم على الإنتباه .
أيورفيدا :
البراهمي ( باكوبا مونييرا ) مستحضر عشبي يستخدم في اليورفيدا و يبدو أنه يحسن القدرة

التهاب اللفافة الأخمصية


التهاب اللفافة الأخمصية
ألم العقب الذي يحدث في الصباح ثم يتضائل عندما تبدأ في المشي علامة على التهاب اللفافة الأخمصية ، و هو التهاب في النسيج الرخو في باطن القدم . و يكون الالتهاب في اللفافة الأخمصية ؛ و هي رقعة سميكة من النسيج تعمل كماص للصدمات و داعم لقوس القدم . و قد يكون العقب محمراً أحياناً ، و ملتهباً شيئاً ما ، و كثيراً ما يحدث التهاب اللفافة الأخمصية مع مهماز العقب ، و هو أكثر حدوثاً في الرياضيين الراشدين الذين ناهزوا الأربعين و أكبر ، و يختفي عادةً مع الراحة .
الأسباب :
تسبب التمزقات الصغيرة في اللفافة الأخمصية التهاب اللفافة الأخمصية . و كثيراً ما تنتج التمزقات من إصابات متكررة بسببها العدو و الرقص و المهن التي تتطلب وقوفاً لساعات كثيرة . و تشمل عوامل الخطر الأخرى القدم المسحاء ( الفلات فووت ) ، و أقواس القدم المرتفعة أكثر من المعتاد ، و السمنة ، و التهاب المفاصل الرثياني ، و الألم العضلي الليفي ، و الصدفية .
الوقاية :
يمكن أن تفيد التمارين التي تطيل عضلات ربلة الساق ( السمانة ) و اللفافة الأخمصية في منع التهاب اللفافة الأخمصية ، و هي تشمل دحرجة قوس كل قدم على كرة تنس ، و استخدام يديك أثناء الجلوس لجذب مقدمة كل قدم في اتجاهك . و انتعال أحذية مريحة يمكن كذلك أن يقلل الخطر .
التشخيص :
يمكن للطبيب أن يشخص التهاباللفافة الأخمصية بفحص العقب و قوس القدم بحثاً عن أعراض تشمل الوجع عند اللمس و الاحمرار و التورم .
العلاجات :
سيتحسن نحو 10 % من المصابين في غضون تسعة أشهر إذا :
* خفضوا الجري و الأنشطة الأخرى التي تضع ضغطاً على القدمين .
* وضعوا ثلجاً على القدمين بعد النشاط .
* انتعلوا أحذية مريحة ؛ و خاصة تلك التي توسد منتصف باطن القدم .
* قاموا بتمرينات تطيل عضلات ربلة الساق و اللفافة الأخمصية .
* حشوات الأحذية : يمكن لدعامات قوس القدم المسحاء ، و تقلل الدعامات التي تركب داخل الحذاء من الإجهاد الواقع على اللفافة الأخمصية ، و تفيد المقومات كذلك ، إذ يمكنها تصحيح مشاكل ميكانيكية حيوية عديدة تصحيح مشاكل ميكانيكية حيوية عديدة تضع ضغطاً على اللفافة الأخمصية ، مثل الميل إلى قلب القدم إلى الداخل .
* الجبائر : يمكن للجبائر ، التي تبقي القدم في وضع انقباض و تطيل عضلات ربلة الساق و اللفافة الأخمصية ، أن تساعد على تخفيف الحالة ، متى وضعت على القدم المصابة أثناء النوم .
* العلاج بموجات صادمة من خارج الجسم : يستخدم هذا العلاج التجريبي نبضات من الطاقة لحث التئام النسيج الملتهب ، و قد وجدت دراسة ألمانية نشرت في صحيفة Foot and Ankle International عام 2003 أن أكثر من 90 % من المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية الذين أجرى لهم العلاج عانوا ألماً أقل و تحسن زمن مشيهم لما يصل إلى عامين بعد العلاج ، و لكن دراسات أخرى لم تظهر نتائج إيجابية . و هو ما يترك فعالية هذا العلاج موضوع تساؤل .
* الأستيرويدات خففت الحقن في العقب الألم في نحة نصف المصابين الذين لم تسعفهم العلاجات الأكثر تحفظية .
* الجراحة : تجرى عملية لإرخاء اللفافة الأخمصية عندما تخفق العلاجات الأخرى ، و هي تخفف الألم في 70 – 90  % من الحالات .

الارتجاج


الارتجاج
التشوش أو الدوار أو فقدان الوعي عقب إصابة للرأس أعراض للإرتجاج ، و هي إصابة خفيفة للمخ ، و تشمل الأعراض الأخرى نقصاً في الذاكرة قصيرة الأجل ، و صداعاً ، و غثياناً . و يتعافى معظم المصابين بارتجاجات خفيفة تعافياً تاماً في غضون دقائق قليلة إلى عدة ساعات ، إلا أن بعض الناس تبقى لديهم أعراض مثل الصداع و الدوار و الأرق لشهور ، و يمكن أن تسبب الارتجاجات الشديدة أو المتكررة تلفاً دائماً في المخ ، مثل عته الملاكمة ، و هي حالة ترى كثيراً في الملاكمين .
الأسباب :
يمكن أن تسبب الارتجاج ضربة قوية  في الرأس ، اربط حزام الأمان عندما تركب سيارة ، و اعتمر خوذة عندما عندما تشارك في أنشطة مثل ركوب الدراجات و التزلج و الهوكي ، لا تشارك في رياضة عندما تكون مريضاً أو متعباً ، إضافة إلى ذلك ، تجنب العقاقير المبدلة للمزاج ، و امتنع عن تناول الكحول ، إذ إن هذه تزيد من احتمال السقوط و الحوادث الأخرى .
التشخيص :
قد يوجد ارتجاج إذا تبع ضربة للرأس :
- فقدان الوعي .
- تشوش .
- صداع .
- دوار .
- قيئ أو غثيان .
- نقص في الذاكرة قصيرة الأمد .
و ينبغي على كل من يتعرض لإصابة في الرأس أن يرى طبيباً ، و يستطيع الطبيب أن يشخص الارتجاج من خلال فحص جسمي و عصبي دقيق و تقييم للأعراض ، و قد يشتمل الفحص اختبار المنعكسات و الذاكرة لتحقق من وجود أي اختلال ، و سوف يسأل الطبيب على ألرجح عن استخدام العقاقير و الكحول ، فإذا أظهر الفحص العصبي أي علامات غير طبيعية ، أو كانت الأعراض شديدة ، فقد يطلب الطبيب أشعة مقطعية على الرأس ليتحقق إن كان هناك نزف في المخ أو إصابات أخرى تحتاج لعلاج طارئ .
العلاجات :
يحتاج ارتجاج الشديد مع نزف في المخ إلى العلاج في المستشفى ، و لكن معظم الارتجاجات تكون خفيفة بما يكفي لأن تعالج في المنزل ( بعد زيارة الطبيب ) بالراحة في الفراش أو تقليل النشاط لفترة من الوقت يحددها الطبيب ، و ينبغي ان يبقى مع المريض مرافق نحو 24 ساعة تحسباً لأن تسوء الأعراض .
و يمكن علاج السحجات في فروة الرأس لتقليل التورم بكمادات الثلج لنحو 30 دقيقة كل ساعتين إلى أربع ساعات على مدى الأربع و العشرين ساعة الأولى .







التصلب الجانبي الضموري


التصلب الجانبي الضموري
لتحريك عضلة ، يرسل المخ إشارات إلى العصبات ( الخلايا العصبية ) الحركية في النخاع الشوكي تأمر العضلة بأن تتحرك ، و التصلب الجانبي الضموري هم تدهور العصبات الحركية التي تنقل هذه الإشارات ، مسبباً ضياع الوظيفة العضلية ، و في البداية تضعف العضلات في اليدين و الذراعين و الساقين . و ترتعش اليدان و القدمان .
كما يصبح الكلام صعباً و كذلك التنفس في آخر الأمر ، و يحدث الشلل في المراحل النهائية . غير أن التفكير و الوظائف المعرفية الأخرى تبقى سليمة . و تحدث الوفاة في غضون خمس سنوات من بداية الأعراض الحادة عادةً ، و يسمى هذا الاعتلال النادر المتفاقم أيضاً بمرض " لو جيرج " ، نسبة إلى لاعب البيسبول الشهير الذي قضى عليه المرض .
الأسباب :
مع أن السبب الدقيق للمرض غير معروف ، إلا أن 10 في المائة من الحالات تحدث في عائلات . و تقترن طفرات في موروثة فوق أكسيد ديسموتاز بهذه الحالة . و يحيد فوق أكسيد ديسموتاز الشوارد الحرة ، و هي مواد تتلف الخلايا ، و يعتقد الخبراء أن موروثات أخرى عديدة ، لم يتم التعرف عليها بعد ، متورطة كذلك في التصلب الجانبي الضموري ، و يمكن للإختبارات الوراثية أن تكشف الطفرات في مورثة فوق أكسيد ديسموتاز .
الوقاية :
وجدت دراسة على 957740 من الراشدين ، نشرت في صحيفة Annals of Neurology عام 2005 ، أن أولئك الذين تناولوا مكملات فيتامين هـ بانتظام كان لديهم خطر أقل من المعتاد للوفاة من التصلب الجانبي الضموري  في فترة 16 سنة ، و هو ما يفترض أن المكملات قد تساعد في الوقاية من المرض .
التشخيص :
يصعب تشخيص التصلب الجانبي الضموري ، لأن الأعراض المبكرة له تشبه أمراضاً أخرى تشمل اضطرابات الغدة الدرقية ، و التعرض للسموم ، و يقوم الأطباء بإجراء فحص عصبي و اختبارات عديدة :
تخطيط كهربية العضل لقياس النشاط الكهربي في العضلات .
تحاليل الدم و البول لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية و الجار درقية ، و كذلك وجود المعادن الثقيلة ، لاستبعاد أمراض الغدة الدرقية و التعرض للسموم .
الفحوص التصويرية ، و تشمل تصوير النخاع و الأشعة السينية و التصوير بالرنين المغناطيسي ، لاكتئاف أي عيوب في العمود الفقري .
بزل قطني لفحص السائل المخي الشوكي للبحث عن علامات العدوى أو الأورام أو التصلب المتعدد أو أمراض أخرى .
العلاجات :
لا يوجد شفاء ، و يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض . و يمكن أن تساعد العكازات و المشايات و أدوات خاصة في أن تسير على الناس المشي و الأكل و العناية بأنفسهم .
الأدوية :
ريلوزول هو الدواء الوحيد الذي وجد أنه يحسن فرص النجاة في المصابين بمرض " لو جيرج " . و الهدف من هذا الدواء أساساً تخفيف الأعراض و منع المضاعفات .
و يساعد كذلك على إطالة الوقت الذي يمكن فيه للمرضى أن يتنفسوا بأنفسهم ، و تجرى البحوث في الوقت الراهن على مواد أخرى ، مثل عوامل النمو البشرية ، كوسيلة لعلاج مرض " لو جيرج " .
المكملات :
مكملات الكيرياتين ، المشتقة من مادة تستخدمها العضلات ، قد تؤخر تفاقم الأعراض عندما تستعمل مع العلاجات التقليدية لمرض " لو جيرج " ، و يوصي أطباء كثيرون أيضاً بتناول فيتامينات ج ، هـ ، و هي مضادات للأكسدة قد تساعد في تحييد الشوارد الحرة ، و هي عامل محتمل للإصابة بالمرض ، و يوجد دليل على أن فيتامين هـ يحسن فرص النجاة ، و لكن لا يوجد مثل هذا الدليل لفيتامين ج .
الرياضة :
يمكن لتمارين التحمل التي تتضمن الأطراف و الجذع حين تؤدى لمدة 15 دقيقة مرتين يومياً أن تقلل التشنج .





الالتهاب النخاعي العظمي
تحتمي العظام طبيعياً من العدوى بسبب سطحها الخارجي الصلب ، و لكن ضعف دوران الدم و الإصابات و مشاكل أخرى قد تجعلها معرضة للإصابة بالالتهاب النخاعي العظمي ، و هو عدوى تصيب العظم أو نخاع العظم ، و تشمل الأعراض ألماً في العظم المصاب و تورماً و حمى و أحياناً صديداً يخرج من خلال الجلد فوق العظم . و يكثر حدوث الالتهاب النخاعي العظمي في الأطفال المصابين بأمراض مزمنة و في المسنين .
الأسباب :
تسبب البكتيريا و الفطر الالتهاب النخاعي العظمي ، و كثيراً ما تجد طريقها إلى داخل العظام ذات الكسور المفتوحة ، أو التي أجريت بها جراحة . و قد يثوي البكتيريا أو الفطر مفصل صناعي و ينشرها إلى العظم المتصل . و يمكن أن تنتشر العدوى في أي مكان من الجسم خلال مجرى الدم إلى العظم ، و مثل هذه العدوى في أي مكان من الجسم خلال مجرى الدم تصيب على الأرجح الأشخاص الذين أنهكتهم أمراض أخرى و علاجات ، تشمل السرطانات و العلاج الإشعاعي و سوء الدورة الدموية من مرض السكر ، و حالات أخرى ، و تعاطي المخدرات و العقاقير الممنوعة عن طريق الوريد مصدر للعدوى التي يمكن أن تنتشر إلى العظام .
الوقاية :
اتخاذ الاحتياطات ضد الحوادث التي تسبب كسور العظام يمكن أن يقلل خطر حدوث الالتهاب النخاعي العظمي ، و تشمل هذه وضع حزام الأمان عند ركوب السيارة ، و ارتداء وقاءات للرسغ و القصبة عند التزلج ، و استخدام الدرابزين عند صعود أو هبوط السلالم ، و إذا كان لديك مفصل صناعي أو قضبان معدنية أو أي مادة صناعية مزروعة في جسمك ، فأنت في خطر زائد من حدوث الالتهابا النخاعي العظمي بعد جراحات مستقبلية ، قلل من هذا الخطر بتناول مضادات حيوية قبل أي إجراء جراحي ، بما في ذلك جراحة الأسنان .
التشخيص :
يمكن للطبيب وضع تشخيص مبدئي بناءً على أعراض مثل ألم العظام و الحمى . و عادةً تجرى فحوص أخرى لتأكيد التشخيص منها اختبارات الدم لتحري عدد الكرات البيضاء المرتفع و علامات العدوى الأخرى ؛ و الفحوص التصويرية مثل الأشعة المقطعية و مسح العظام و التصوير بالرنين المغناطيسي ؛ و أخذ خزعات ( عينات ) من الأنسجة المحيطة بالعظم المصاب أو من العظم نفسه .
العلاجات :
الهدف من العلاج هو الشفاء .
* الأدوية : للعدوى البكتيرية ، توصف المضادات الحيوية عادةً لمدة شهر أو شهرين كحدٍ أدنى . و قد تلزم الأدوية المضادة للفطريات لعدة أشهر للقضاء على عدوى التهاب نخاعي عظمي فطرية .
* الجراحة : قد تلزم إجراءات جراحية مختلفة للإلتهاب النخاعي العظمي ، اعتماداً على السبب و الموضع ، فإذا وجد صديد ( و هو ما يعني أن هناك خراجاً في النسيج المجاور ) ، يصرف الصديد جراحياً . فإذا كان الالتهاب النخاعي العظمي حول مفصل صناعي ، أزيل المفصل و وضع غيره . و عندما يكون في العظم المصاب نسيج ميت – كما يحدث في كثير من حالات مرضى السكر – يزال النسيج الميت و توضع رقعة بدلاً منه .
* المعالجة بالأكسجين : هذا العلاج قد يفيد في التخلص من الالتهاب النخاعي العظمي و يمنع الارتدادات . إذا استخدم مع الجراحة .
* العلاج باليرقات :  علاج من القرن السادس عشر ، فيه كانت توضع يرقات الذباب على جرح مفتوح ، عاد إلى الطب التقليدي لعلاج الالتهاب النخاعي العظمي الذي لا يستجيب لعلاج أو جراحة . و تقوم اليرقات بتعقيم الجروح و تعزيز الالتئام بالتهام البكتيريا و إفراز مواد علاجية .

إصابات ضربة السوط


إصابات ضربة السوط
تستطيع قوة مفاجئة أن تدفع الرأس إلى الخلف و إلى المام في حركة سوطية الشكل تصيب بالأذى العظام و الأنسجة الرخوة في الرقبة و حولها و تسمى هذه الإصابات بــ إصابات ضربة السوط . و تشمل الأعراض ألماً و تيبساً في الرقبة ، و كذلك الصداع ؛ و ألماً في الظهر أو الكتف ، و دواراً ، و يبلغ بعض المرضى كذلك عن مشكلات مقترنة بهذه الحالة مثل القلق و الإكتئاب  و التعب و إضطرابات النوم و مشقة في التركيز و التذكر . و قد تبدأ الأعراض بعد الإصابة مباشرةً أو بعدة أيام .
الأسباب :
ارتطام السيارات سبب كبير لإصابات ضربة السوط . و تدفع الإرتطامات الخلفية أو التوقف المفاجئ رأس السائق و رءوس الركاب إلى الأمام و إلى الخلف أبعد من مدى الحركة الطبيعية ؛ و تستطيع هذه الحركة أن تجهد و تشد العضلات و الأربطة و النسيج الضام في الرقبة ، و أن تصيب الفقرات ، و تشمل الأسباب الأخرى لإصابات ضربة السوط الأفعوانية أو الوسائل الميكانيكية الأخرى السريعة في الملاهي ، التي تبدأ فجأة و تقف فجأة ، و الرياضات التلاحمية مثل كرة القدم ، و الاشتباكات البدنية التي تتضمن اللكم و الإهتزاز .
الوقاية :
يمكن لمساند الرأس في السيارات أن تقلل من خطر تلقي ضربة السوط من التصادمات الخلفية ، اضبط مسند الرأس بحيث يكون مرتفعاً بما يكفي لتوسيد الرأس .
التشخيص :
قد يشتبه في الإصابة بضربة السوط بناءً على الأعراض ، خصوصاً إذا كنت قد أصبت في حادث . فإذا كان ثمة شك في خطورة الأعراض ، فمن الحكمة أن ترى طبيباً لتأكيد التشخيص و تلقي النصيحة و العلاج .
إذهب إلى الطبيب إذا :
* كانت القوة التي أحدثت الإصابة عظيمة .
* كان لديك ألماً في الرقبة شديد أو مستمر .
* كنت قد فقدت الوعي عقب الإصابة .
* كان الألم قد ذهب ثم عاد .
* كانت كتفك أو ذراعك تؤلمك أو تشعر فيه بخدر .
* كنت تشعر بالألم عندما تحرك رأسك .
و قد توحي هذه الأعراض بأن إصابتك أشد خطورة من ضربة السوط . و يجب عليك كذلك استشارة الطبيب لإصابات ضربة السوط في الطفال الرضع .
العلاجات :
كثيراً ما يمكن علاج إصابات ضربة السوط بنجاح بالإسعافات الأولية و الراحة ، و لكنها قد تتطلب عناية طبية .
* الراحة : لا ترفع شيئاً أو تلعب رياضة أو تنغمس في أنشطة أخرى تجهد الرقبة لمدة أسبوعين أو ثلاثة ؛ و هو الوقت اللازم عادةً لإلتام إصابات ضربة السوط ، تجنب كل الأنشطة التي تتطلب منك أن تميل رأسك إلى الخلف .
* الكمادات الساخنة : وضع وسادة تسخين أو زجاجة ماء ساخن على المنطقة المؤلمة من الرقبة يمكن أن يخفف الألم و يرخي عضلات الرقبة و يحسن تدفق الدم إلى المنطقة المصابة .
* الأدوية : مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب غير الاستيرويدية و أسيتامينوفين يمكن أن تخفف الألم مؤقتاً ، فإذا لم تكن هذه الأدوية فعالة أو إذا كان لديك تقلصات عضلية عندما تحرك رأسك ، فقد توصف لك مرخيات العضلات . و تقترح أبحاث تمهيدية أن إعطاء ستيرويد ( مثيل بردنيزون ) بالوريد قد يكون مفيداً إذا استخدم في المراحل المبكرة من الإصابة الحادة ، و أن حقن ليدوكايين ، و هو مخدر موضعي ، في المناطق المؤلمة من العضلات ( تسمى نقاط إثارة ) ، قد يخفف ألم الرقبة المزمن .
* ياقة العنق : إذا كانت رقبتك تؤلمك عندما تحرك رأسك من جانب لجانب ، فقد يوصي الطبيب أن تضع ياقة لينة حول الرقبة لأسبوعين أو ثلاثة . و قد تخفف الياقة من الألم بإزالة الضغط الواقع على عضلات و مفاصل الرقبة المجهدة ، و هو ما يتيح لها الوقت لتلتئم .
* العلاج الطبيعي :  قد تستخدم أساليب متعددة لتحفيز الشفاء و تقليل الألم و استعادة مدى الحركة في الرقبة ، و تشمل الموجات فوق الصوتية ، و السحب ، و التدليك ، و التحريك النشط ، و التمارين ، و العلاج الكهرومغناطيسي النابض ، و كذلك العلاج الموضعي بالحرارة و الثلج و التثبيت بياقة العنق ، و تفترض التقديرات العلمية أن استخدام مزيج من هذه العلاجات النشطة قد يكون أفضل من عدم العلاج . و عندما تساعد أساليب العلاج الطبيعي في تخفيف الأعراض ، فإن ذلك قد يكون نتيجة تعزيز ارتخاء العضلات ، و إن كانت المنافع المحددة ليست أكيدة .
* المعالجة باليدين : ينشد الكثير من المرضى المعالجة باليدين و كما هي الحال مع أساليب العلاج الطبيعي تفتقر الدلائل العلمية القاطعة على إثبات الفوائد العلاجية المصحوبة ، و لكنها تفترض الإمكانية على تخفيف الألم و تحسين مدى الحركة .
* تمارين الرقبة : متى بدأت إصابة ضربة السوط في الالتئام ، قد يقترح الطبيب تمارين لإطالة عضلات الرقبة .
* الوخز الإبري : ضربة السوط و أنواع أخرى من ألم الرقبة المزمن أسباب شائعة للمرضى في أن ينشدوا الوخز افبري ، و لكن يوجد نقص في البرهان العلمي على فاعلية هذا العلاج في تخفيف هذا النوع من الألم .

التصلب المتعدد


التصلب المتعدد
قد يشير مدى واسع من الأعراض العصبية ، التي تتراوح من وخز طفيف أو خدر في الأطراف إلى كف للبصر و شلل معجزين . إلى التصلب المتعدد ، و هو أحد أعم أمراض الجهاز العصبي المركزي ، و يمكن لهذا المرض كذلك أن يخل بالإدراك خللاً عميقاً ، و هو يصيب أكثر من مليونين و نصف المليون شخص حول العالم ، و يصيب من النساء ضعف ما يصيب من الرجال ، و يهجم عادةً بين سني العشرين و الأربعين .
و توجد أنواع أربعة من المرض ، و أشيعها المتنكس المتردد ، و فيه تفصل بين النوبات فترات من التعافي الجزئي أو الكلي . و يتكون التصلب المتعدد الحميد من نوبة أو نوبتين خفيفتين مع قليل من الإعاقة أو بغير إعاقة و يبدأ النوع الثانوي المتطور بنكسات و فترات من التردد ، و لكنه يصبح بعدئذٍ أسوأ بشكل ثابت ، أما التصلب المتعدد المستفحل فيزداد سوءاً بشكل تصاعدي منذ البداية .
الأسباب :
يحدث التصلب المتعدد عندما يتلف الميلين ، و هو الغلاف الذي يحمي الخلايا العصبية و يساعد في نقل النبضات العصبية ، و يبدو أن سبب هذا التلف هجمة غريبة من الجهاز المناعي ، و لا يعرف ما سبب هذا التفاعل المناعي الذاتي ، و لكن الخبراء يعتقدون أن فيروساً ربما يكون المسئول  عن إثارته ، و قد يوجد استعداد  وراثي ، إذ إن المرض يتفشى في عائلات ، و قد وجدت دلالات وراثية متعددة معينة فقط في المصابين بالتصلب المتعدد .
و تبدو عوامل أخرى متورطة ، أحدها البيئة ، فكلما بعدت عن خط الاستواء ، أمريكا الشمالية و أوروبا ، و جنوبي أستراليا و نيوزلاندا عنه في المناطق الإستوائية ، و تطرفات درجة الحرارة يمكن أن تطلق الأعراض في المصابين بالتصلب المتعدد ، و كذلك يفعل الإجهاد و التوتر و التعب .
الوقاية :
ليس ثمة سبيل معروف لدرء التصلب المتعدد ، و لكن يمكن تقليل تكرر النوبات بالحصول على قسط وافر من الراحة و السيطرة على الإجهاد و التوتر بتدابير مثل الرياضة المنتظمة ، و التخيل الموجه ، و التأمل ، و اليوجا .
التشخيص :
يقوم الأطباء بتشخيص التصلب المتعدد بناءً على الأعراض و الفحص الطبي و الاختبارات الطبية التي تستبعد الاعتلالات الأخرى ، يمكن أن تسبب أعراض مشابهة :
- ضعف واحد أو أكثر من الأطراف .
- الشلل .
- الرعاش .
- التقلصات .
- المشية الغريبة .
- ألم الوجه .
- كف البصر أو الرؤية المزدوجة .
- الدوخة .
- الاعتلالات البولية .
- التعب .
- الكلام المتداخل .
- الاكتئاب .
و يتكون الفحص الطبي من اختبارات الوظائف العصبية ، مثل الإحساس ، و الإبصار ، و حركة العين ، و يمكن أن تظهر الفحوص الطبية التصويرية ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للمخ و العمود الفقري ، تلف الميلين حول العصبات ( الخلايا العصبية ) ، و قد يساعد فحص السائل المحيط بالمخ و النخاع الشوكي ( السائل المخي الشوكي ) في التشخيص كذلك .
العلاجات :
لا يوجد شفاء للتصلب المتعدد ، إلا أن الأدوية و العلاجات الأخرى قد تساعد على تخفيف الأعراض و منع التكرار ، و يعتمد نوع العلاج على نوع التصلب المتعدد و الأعراض .
الأدوية :
تستخدم الأدوية التي تكبح الجهاز المناعي لمنع الانتكاسات في التصلب المتعدد المتنكس – المتردد . و تشمل هذه الأدوية ، التي تعطى بالحقن عدة مرات أسبوعياً ، الإنترفيرون و خلات جلاتيرامر .
و يستخدم ميتوكسانترون ، و هو دواء مستخدم فيالعلاج الكيميائي للسرطان و الذي يكبح بعض خلايا الجهاز المناعي ، كذلك في علاج النوع المنتكس المتردد و النوع الثانوي المتطور من التصلب المتعدد .
و تعطى الكورتيكوستيرويدات في الوريد أثناء الانتكاسات لتخفيف الأعراض و لإمكان تقصير أمدها ، و توصف أدوية أخرى لأعراض نوعية ، مثل تقلص العضلات ، و النوبات التشنجية ، و اضطرابات وظيفة المثانة ، و الاكتئاب . و قد يساعد الأسبرين على تخفيف التعب . ففي تجربة طيبة على 30 مريضاً نشرت عام 2005 في إحدى المجلات ، أبدى المرضى الذين يتناولون 1200 مجم أسبرين يومياً تعباً أقل من المرضى الذين تناولوا علاجاً إرضائياً ( دواء يعطى لمجرد إرضاء المريض ) .
الرياضة :
تساعد الرياضة المنتظمة المصابين بالتصلب المتعدد في تحسين قوة العضلات ،  و الحركة ، و كذلك المزاج ، و ليس ثمة أفضلية لتمارين معينة على غيرها .
العلاج الطبيعي و المعالجة المقومة للنطق و العلاج المهني :
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين قوة العضلات و الحركة ، و يمكن للعلاج المهني أن يحسن النشاط اليومي ، و تساعد المعالجة المقومة للنطق على تحسين الكلام المتداخل .
التدليك :
يمكن أن يخفف التدليك من القلق و الاكتئاب ، و يحسن النشاط الاجتماعي في المصابين بالتصلب المتعدد .
الموسيقى :
تبين أن العلاج بالموسيقى يؤدي إلى تخفيض كبير في القلق و الاكتئاب ، و يزيد من تقدير الذات ، و ذلك في تجربة طبية على 20 مريضاً نشرت في إحدى الصحف الطبية عام 2004  .
المكملات :
تقترح الأبحاث المبدئية أن مكملات فيتامين د قد تساعد في تقليل النوبات ، و لكن النتائج تحتاج إلى تأكيد بدراسات أكبر ، و تقترح الأبحاث المبدئية كذلك أن أشباه القنب ( مركبات مشتقة من المواد الفعالة في المارجونا ، و أشباه القنب تنتج كذلك طبيعياً في الجسم ) قد تفيد في تقليل الأعراض الذاتية للتشنج .

إضطرابات النوم


إضطرابات النوم
يحتاج معظم الراشدين 6 – 8 ساعات من النوم ليلاً ليكونوا منتعشين و يقظين أثناء النهار . فإذا كان المرء لا يحصل على قسط وافر من النوم أو كان نومه متقطعاً ، يكون لديه اضطراب النوم ، و هو صعوبة أن تخلد إلى النوم أو كان نومه متقطعاً ، يكون لديه اضطرابات النوم ، و هو صعوبة أن تخلد إلى النوم أو أن تبقى نائماً ، و تشمل اضطرابات النوم الأخرى الباراسومنيا ( الخطل النومي ) ، أو السلوكيات الغير طبيعية أثناء النوم ، مثل الرعب الليلي الذي يصيب الأطفال الصغار .
و يختلف الرعب الليللي عن الكوابيس في أنه لا يحدث أثناء الحلم . و قد يجلس الأطفال المصابون بالرعب الليلي في الفراش و يصرخون و يبدون علامات الفزع الأخرى أثناء نومهم ، و بالرغم من أن هذه الحالة مخيفة ، إلا أنها ليست خطيرة و عادةً يتجاوزها الأطفال مع نموهم .
الأسباب :
توجد أسباب كثيرة لاضطرابات النوم .
العوامل البيئية :
السفر بالطائرة إلى منطقة توقيت مختلف يمكن أن يطلق نوبة من الأرق تستمر عدة أيام أو أسابيع بإعادة ضبط الساعة البيولوجية ، و هي منطقة من الوطاء ( تحت المهاد ) في المخ تتحكم ف يدورة النوم و الصحيان ، و نوبات العمل – العمل بالليل و محاولة النوم أثناء النهار – يمكنها أيضاً أن تعطل الساعة البيولوجية ، و يمكن أن يسبب التدخين الأرق ، إذا كان النيكوتين في دخان السجائر منبه . و تشمل العوامل البيئية الأخرى زيادة الضوء أو الضوضاء في غرفة النوم و الفراش غير مريح .
العمر :
يعتقد أن دورة النوم و اليقظة التي لم يكتمل نموها تزيد من خطر حدوث الرعب الليلي في الأطفال الصغار . و يزداد الأرق في نتصف العمر ، لأن طبيعة النوم تتغير ؛ حيث يصبح وقت النوم العميق أقل ، و هو ما يزيد ارجحية الاستيقاظ ، و كذلك يستغرق الأمر وقتاً أطول للدخول في النوم . و إن كان السبب غير واضح .
العوامل النفسية و الاجتماعية :
التوتر الذي يترك العقل يركض بالليل من الأفكار يمكن أن يسبب الأرق الحاد الذي يدوم عادةً شهراً أو أقل ، و الهم و الحزن و توقع حادث مهم يمكنها أيضاً أن تعطل النوم مؤقتاً ، و يزيد الكرب النفسي من خطر حدوث الرعب الليلي في الأطفال ، و التعب و التاريخ العائلي كذلك يزيدان من أرجحية أن يصاب طفل بالرعب الليلي .
العوامل السلوكية :
يمكن أن تسهم عادات كثيرة في حدوث الأرق بزيادة التوتر أو بجعل الناس يشعرون بالتنبه عندما ينبغي أن يكونوا مسترخين ، و يمكن أن تشمل هذه القيام بالعمل في حجرة النوم ، و التريض خلال ثلاث ساعات قبل الذهاب إلى الفراش . و قيلولته بعد الظهر يمكن أن تجعل الشخص لا يشعر بالتعب ليلاً ، و هو ما يجعل
خوله في النوم صعباً .
التغذية :
تستطيع أطعمة و مشروبات و مواد غذائية عديدة أن تعوق النوم الهنيئ بالليل ، فالكافيين ، و هو منبه موجود في القهوة و الشاي و الشيكولاتة و الكولا ، يمكن أن يبقي الناس مستيقظين متى تناولوه بعد الظهيرة أو في المساء ، و الكحول مع أنه مثبط إلا أنه يمكن أن يجعل الناس تستيقظ في منتصف الليل عندما يزول الأثر المثبط .
الحالات الصحية :
قد يكون الأرق المزمن عرضاً لأمراض كثيرة منها السبخ ( النوم الانتيابي ) ، و هو اضطراب عصبي فيه تكون دورات النوم و الاستيقاظ غير طبيعية و يشعر المرء بالنعاس أثناء النهار و باليقظة أثناء الليل ، و تشمل أسباب الأرق الأخرى الاكتئاب ، و مرض الجزر المعدي المريئي ، و الغدة الدرقية مفرطة النشاط ، و هبوط القلب ، و السرطان ، و الربو ، و أمراض الكليتين ، و مرض ألزهايمر ، و انقطاع التنفس أثناء النوم ، و يزداد حدوث الرق عندما تكون الهرمونات الجنسية في حالة فيض أو تدفق ، كما هي الحال قبيل الحيض و أثناءه ، و أثناء الحمل ، و بالقرب من وقت الإياس .
الأدوية :
تحتوي أدوية كثيرة على منبهات يمكن أن تجعل الناس يجدون صعوبة في النوم ليلاً ، و تشمل بعض مثبطات إعادة استرداد السيروتونين الانتقائية التي تعطي للاكتئاب و أدوية الغدة الدرقية ، و حبوب تنظيم الحمل ، و مزيلات الاحتقان ، و إن كنت تتناول حبوباً منومة ، فإن التوقف التدريجي قد يسبب عودة الأرق .
الوقاية :
التأكد من أن ينال الطفل قسطاً كافياً من النوم و تقليل الإجهاد قد يفيدان في منع رعب الليل ، و قد تفيد التغييرات السلوكية و الغذائية في تقليل حدوث الأرق .
- اذهب إلى الفراش و استيقظ في نفس الوقت كل يوم ، فاتباع جدول ثابت يساعد على سلاسة دوران الساعة البيولوجية .
- لا تعمل في غرفة النوم .
- لا تتناول المشروبات المحتوية على كافيين عصراً أو مساءً ، فإذا ظلت لديك صعوبة في النوم ، فأنقص من الكافيين في وقت مبكر من اليوم أيضاً .
- لا تدخن .
- لا تتناول الكحول .
- تريض يومياً . فالرياضة تزيد من أرجحية نوم هنيئ بالليل لأنها تفيد من التغلب على التوتر ، و مع ذلك ، لا تتريض أثناء الساعات الثلاث السابقة على موعد النوم ، إذ إن هذا قد يبعث الطاقة في الجسم فلا تنام .
- خذ راحتك ؛ ارتدِ لباساً فضفاضاً للنوم ، و حافظ على حرارة الغرفة معتدلة ( لا ساخنة و لا باردة جداً ) ، و أبدل الحشية إن كانت مرتخية أو متكتلة .
التشخيص :
يمكن للطبيب أن يشخص اضطراب النوم بإجراء فحص طبي و توجيه أسئلة عن مشاكل النوم و نمطها ، و يمكن للفحص كشف الحالات الصحية الأساسية التي يمكن أن تسبب الأرق .
و إذا ما اشتبه الطبيب في حالة أساسية ، فقد يجري فحوصات أخرى ، مثل فحوص الدم للهرمونات الدرقية ، و تخطيط كهربائي للقلب ، أو قد يحيل الحالة إلى أخصائي ، و إن كان الإكتئاب سبباً محتملاً ، فقد يحيل الطبيب الحالة إلى أخصائي نفسي ، و يمكن تشخيص رعب الليل بناءً على الأعراض التي يصفها المريض .:
العلاجات :
العلاجات :
لا يوجد علاج للرعب الليلي ، و يعتمد علاج الأرق على السبب ، فإذا كان اضطراب أساسي ، مثل النوم الانتيابي أو انقطاع النفس أثناء النوم ، هو المسبب . يمكن بعلاج هذا الاضطراب تخفيف الأرق في حالات كثيرة . و إلا ، فإن خط العلاج الأول هو اكتساب عادات جيدة فيما يتعلق بالنوم ، باتباع الاستراتيجيات المدرجة تحت عنوان " الوقاية " . و قد تساعد كذلك أساليب تكاملية متنوعة .
الأدوية :
المسكنات و مضادات القلق و المهدئات الخفيفة يمكنها علاج الأرق لأسابيع قليلة . و تفقد معظم هذه الأدوية فعاليتها إذا أخذت لفترات أطول ، و قد تسبب آثاراً جانبية سلبية مثل النعاس وقت النهار .
ميلاتونين :
هذا هرمون يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية ، و تنتجه الغدة الصنوبرية في المخ ، في الأحوال الطبيعية ، استجابة للظلام ، و هو يحفز النوم ، و إن كانت مستوياته تنحدر مع تقدم العمر . و قد تفيد مكملات الميلاتونين في تقصير أمد أثر فرق التوقيت بعد الطيران ، خاصةً عند السفر شرقاً ، و قد تساعد المصابين بالأرق في النوم الأسرع .
الناردين :
الحبوب و الشاي و الصبغات المصنوعة من جذور الناردين ( فاليريانا أوفيشيناليس ) . و هو عشب دائم طوال السنة موطنه شمال أمريكا و أوروبا و آسيا . لها خواص مهدئة ، و الناردين فعال في تخفيض الوقت الذي تستغرقه حتى تنام ، خاصة إذا أخذ كل ليلة لفترة أربعة أسابيع .
التغذية :
الأطعمة مثل اللبن و الديك الرومي و أنواع معينة من اللحوم ، و الجبن ، و بذور اليقطين تحتوي على مركب يسمى إل – تريبتوفان ، و هو حمض أميني يفيد في إحداث النوم إذ يؤدي إلى إنتاج الميلاتونين .
العلاج السلوكي المعرفي :
هذا النوع من العلاج النفسي الذي يهدف إلى حل الصراعات العاطفية بتغيير طريقة تفكير و سلوك الشخص ، يساعد الناس على الدخول في النوم أسرع ، و أن يناموا على نحو صحيح ، وفقاً لاستعراض للأبحاث العلمية نشر في صحيفة Journal of Advanced Nursing عام 2005 ، و قد وجدت الدراسة أن هذا النوع من العلاج أكثر فعالية من أساليب منفردة عديدة ، بما فيها العلاج بالاسترخاء .
علاجات أخرى :
توجد أساليب بديلة عديدة قد تكون مفيدة في إحداث النوم ، و إن كان الدليل العلمي ما زال مبدئياً : العلاج العطري ، بالزيوت العطرية للبابونج ( الكاموميل ) ، و الخزامي ( اللافاندر ) ، و العلاج بالضغط ، و اليوجا ، و التاي تشي ، و المعالجة بالتنويم ، و الوخز الإبري ، و الاستماع إلى الموسيقى و التأمل .







اضطرابات الأعصاب المحيطة


اضطرابات الأعصاب المحيطة
الجهاز العصبي المحيطي هو الشبكة الممتدة من الأعصاب التي تتيح للمخ و النخاع الشوكي التواصل مع بقية الجسم ، و تحدث اضطرابات الأعصاب المحيطية ، و تسمى أيضاً الإعتلالات العصبية المحيطية ، عندما يصيب التلف واحداً أو أكثر من هذه الأعصاب ، و يوجد أكثر من مائة نوع من اضطرابات الأعصاب المحيطية ، لكل منها أعراض مختلفة .
الأسباب :
كما توجد أنواع كثيرة من اضطرابات الأعصاب المحيطية ، توجد كذلك أسباب كثيرة ، و مرض السكر هو السبب الأكثر شيوعاً للاعتلال العصبي المحيطي المزمن في البلاد المتقدمة ، بينما الجزام أعم الأسباب في بلاد العالم الثالث .
إصابات الحوادث ، و الجروح ، و الإجهاد المتكرر ، كلها يمكن أن تمزق الأعصاب المحيطية أو تضغط عليها أو تقطعها تماماً ، و متلازمة عليها أو تقطعها تماماً ، و متلازمة النفق الرسغي هي أشهر حالات الإجهاد المتكرر الذي يسبب الاعتلال العصبي .
يمكن أن تتلف الأمراض الجهازية الأعصاب بإعاقة انتفاع الجسم بالمواد الغذائية ، أو التخلص من الفضلات ، أو وظائف حيوية أخرى ، و مرض السكر واحد من أشهر أسباب اضطرابات الأعصاب المحيطة ، و يعاني 60 – 70 في المائة من مرضى السكر من تلف ما في الأعصاب ، و الأسباب الأخرى هي أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة و التهاب المفاصل الرثياني ، و أمراض الكلية ، و اضطرابات الغدة الدرقية ، و سرطانات متنوعة ، و الأورام الحميدة في الجهاز العصبي ، مثل الأورام العصبية ، يمكن أن تضغط على الأعصاب المحيطية ، مسببة تلفها .
العدوى التي تهاجم الأعصاب مباشرة ، مسببة اعتلالات عصبية محيطية حادة ، تشمل الحلأ النطاقي ، و فيروس إيبشتاين – بار ، و الحلأ البسيط ، و  فيروس نقص المناعة البشري ( الإيدز ) ، و مرض لايم ، و المراحل المتأخرة من الزهري ، يمكن أيضاً أن تسبب الاعتلال العصبي .
أمراض المناعة الذاتية تسبب الالتهاب ، الذي يمكن أن يتلف الألياف العصبية ، و أحد هذه الأمراض هو متلازمة جيان – باريه ، التي تحدث عادةً بعد ايام أو أسابيع من عدوى مثل الإنفلونزا أو الإسهال ، و في بعض الحالات ، قد يؤدي إليها الحمل ، أو جراحة صغرى ، أو في حالات  شديدة الندرة التحصين ، و يمكن أن تسبب خدراً و ضعفاً في الذراعين و الساقين قد يتطوران إلى الشلل .
نقص فيتامينات هـ ، ب 1 ( ثيامين ) ب 2 ( نياسين ) ، ب 6 ، ب 12 ، يمكن أن يحرم الأعصاب من مواد غذائية ضرورية ، و قد يسبب إدمان الكحول نقص الثيامين ، و التسمم من الجرعات الزائدة من الفيتامينات مثل ب 6 يمكن أيضاً أن يسبب الاعتلال العصبي .
المواد السامة ، مثل الرصاص و الزئبق و الزرنيخ ، يمكن أن تسبب تلف الأعصاب المحيطة .
الاستخدام الطويل لبعض العقاقير المضادة للسرطان ، و مضادات التشنج ، و مضادات الفيروسات ، يمكن أن يسبب تلف الأعصاب .
يمكن أن تسبب حالات وراثية معينة بعض اضطرابات الأعصاب المحيطة . و أشهرها مجموعة من الحالات تسمى مرض شاركو – ماري – توث . و يرث المصابون بهذا المرض طفرات في بعض الموروثات التي تشرف على تكوين العصبات ( الخلايا العصبية ) أو الملين ، و هو الطبقة الواقية من النسيج الشحمي حول العصبات ، و الذي يعجل نقل النبضات العصبية .
و في بعض الحالات لا يمكن التعرف على سبب للإضطرابات العصبية المحيطية ، و يطلق عليها الاعتلالات العصبية مجهولة السبب .
الوقاية :
خط الدفاع الأول لمرضى السكر هو إبقاء مستويات سكر الدم تحت السيطرة المحكمة ، و قد وجدت مجموعة أبحاث تجارب ضبط مرض السكر و مضاعفاته أن أولئك الذين حافظوا على مستويات منخفضة من سكر الدم قد قللوا خطراً تعرضهم للاعتلال العصبي في مرضى السكر الذين عانوا المرض لخمس و عشرين سنة أو تزيد ، و كذلك في الرجال .
و مشاكل القدمين هي أعم نتائج الاعتلال العصبي المحيطي في المصابين بمرض السكر لأن الأعصاب المتجهة للقدمين تعد بين أطول الأعصاب في الجسم ، و ضياع الإحساس في القدمين  قد يؤدي إلى الإصابة بجروح أو تقرحات تفشل في أن تلتئم و يمكن أن تصيبها عدوى ، و قد تنتشر هذه العدوى إلى العظم و قد تتطلب في بعض الحالات بتر للأطراف .
و يعتقد أن نحو نصف عمليات البتر بين مرضى السكر كان من الممكن تحاشيها بالرعاية الجيدة للقدمين التي تشمل المعاينة اليومية لأي جروح أو تقرحات .
قلل من خطر التعرض لمرض السكر بالرياضة المنتظمة ، و المحافظة على وزن طبيعي ، و تناول غذاء صحي متوازن ، حاذر من الإصابات أو الحوادث بوضع حزام الأمان عند ركوب السيارة ، و استخدام الخوذات عند ممارسة أنشطة مثل التزحلق و الهوكي و التزلج ، تجنب التعرض للكيماويات و المعادن السامة .
خذ احتياطات ضد مرض لايم باستخدام طاردات القراد عندما تكون خارج المنزل في مناطف تحدث فيها أمراض منقولة بالقراد ، و امتنع عن تناول الكحول ، و لا تدخن ، فالتدخين يقبض الأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب المحيطية .
التشخيص :
يستطيع الطبيب تشخيص اضطرابات الأعصاب المحيطة بناءً على التاريخ الطبي و كذلك الأعراض و نمط حدوثها .
و اعتماداً على السبب ، قد تشمل الأعراض الخدر ، و الوخز ، و الإحساس بالشكشكة ، و الحساسية للمس ، و ضعف العضلات ، أو حتى الشلل .
اختبارات الدم :
يمكن تشخيص مرض السكر ، و ينقص الفيتامينات ، و مرض لايم ، باستخدام اختبارات الدم .
اختبارات التوصيل العصبي :
تقاس سرعة الاتصال الكهربائي بين الأعصاب باستخدام اختبار سرعة التوصيل العصبي .
تخطيط كهربية العضل :
يقاس النشاط الكهربي في العضلات بإدخال أقطاب كهربائية ذات إبر دقيقة إلى داخل العضلة . و يمكن أن يستخدم تخطيط كهربية العضل للتفريق بين اضطرابات العضلات و اضطرابات الأعصاب ، و قد يستخدم اختبارات أخرى للتحقق من قوة العضلات .
الخزعة :
للتوصل إلى تشخيص قاطع ، أحياناً يلزم أخذ خزعة صغيرة من العصب ، فيها تزال قطعة صغيرة من النسيج العصبي و تحلل في المختبر .
و خزع الجلد يمكن أن يكتشف تلف الأياف العصبية الأصغر ، و يجرى أحياناً بدلاً من خزع العصب لما له من آثار جاذبية أقل .
فحوص أخرى :
يمكن استخدام بزل قطني للكشف عن أية أجسام مضادة غريبة في السائل المخي الشوكي ، و قد يطلب الكثير من الأطباء كذلك فحوصاً إضافية ، تشمل الفحوص التصويرية مثل الأشعة المقطعية ، و التصوير بالرنين المغناطيسي .
مراقبة أعراض مرض السكر :
ينبغي فحص أقدام مرضى السكر مرة أخرى كل عام على القل من قبل أخصائي للبحث عن علامات الاعتلال العصبي المحيطي ، فالأعراض تبدأ عادةً في القدمين و الساقين قبل أن تنتقل إلى اليدين و الذراعين ، و كثيراً ما تكون أسوأ بالليل .
العلاجات :
يعتمد علاج اضطرابات الأعصاب المحيطية على سببها ، فإذا كان السبب مرضاً أساسياً ، مثل مرض لايم أو مرض السكر .
فأول خطوة هي السيطرة على ذلك المرض . و هدف العلاجات الأخرى تقليل الأعراض :
الأدوية :
للألم الخفيف ، قد يكفي مسكن مثل أيبوبروفين ، و للألم الشديد ، قد يلزم تخفيفه بالتخدير ، الذي يمكن أن يسبب تعوداً ، أو باستخدام حقن أو لصوقات موضعية بمخدر موضعي مثل ليدوكايين ، و يمكن للأدوية المضادة للصرع ، مثل فينايتوين و جابا بنتين ، أن تساعد في تخفيف الألم أيضاً .
مكملات مضادات الأكسدة :
أسيتيل – إل – كارنيتين ، بجرعات 1000 مجم ، خففت الألم و حفزت تجدد الألياف العصبية في المصابين لعتلال الأعصاب السكري ، وفق نتائج تجربتين طبيتين على مدار العام تم نشرهما في إحدى المجلات الطبية عام 2005 ، و قد تخفف المكملات كذلك الاعتلال العصبي المحيطي الناتج عن العلاج الكيميائي و مكملات حمض ألف – ليبويك تقلل بشكل هائل الألم و الحرقان و الأعراض الأخرى .
زيت زهرة الربيع :
قد يخفف هذا الزيت العطري الاعتلال العصبي المحيطي الناتج عن مرض السكر ، و لكن تلزم أبحاث أكثر لتأكيد فعاليته .

علاجات أمراض المناعة الذاتية :
فصاد البلازما ، أو تغير البلازما ، يفيد في تقصير أمد متلازمة جيان – باريه بإزالة الأجسام المضادة التي قد تساهم في عملية المناعة الذاتية الشاذة التي تسبب الاعتلال ، و في هذا العلاج ، يسحب الدم و يفصل مكونه السائل ( البلازما ) و يستبدل به بلازما جديدة مجمدة ، و العلاج بالجلوبيونلين المناعي ، حيث تحقن المواد في الوريد لكبح النشاط الشاذ للجهاز المناعي ، يعجل تماثل تغيير البلازما ، و الجمع  بين العلاجين لا يفوق استخدام واحد منهما فقط .
الرياضة :
قد يساعد نظام رياضي منتظم على تحسين قوة العضلات في المصابين باضطرابات الأعصاب المحيطية ، و تبدو تمارين المقاومة للعضلات المصابة فعالة بشكل خاص .
التنبيه الكهربي للعصب عبر الجلد :
هذا العلاج قد يقلل الألم من اعتلال الأعصاب المحيطية .
الجراحة :
قد يوصى بالجراحة في بعض الحالات لإزالة الأورام ، أو إرخاء أربطة و أوتار ، تضغط على الأعصاب أ و تعوقها .
الأجهزة الطبية :
دعامات اليد و القدم يمكن أن تثبت العضلات الضعيفة و تخفف الألم بتخفيف الضغط عن الأعصاب . و لأولئك الذين يعانون ألماً أو نقص الإحساس في القدمين يمكن أن تجعل الأحذية الطبية المشي أسهل و تساعد على منع تلف عصبي أكثر في القدمين .