الأحد، 3 فبراير 2013

مرض كرويتسفيلد – ياكوب


مرض كرويتسفيلد – ياكوب
لدى المصابين بمرض كرويستفيلد – ياكوب ؛ يأتي بغتة نطاق واسع من الأعراض ؛ تغيرات في الشخصية مثل العدوانية ، و الهلاوس ، و صعوبة المشي ، و النعاس ، و العته ، و الاكتئاب ، و ترتج العضلات ، و تصلب العضلات ، و هي حالة نادرة قاتلة ، تتدهور فيها الأعصاب و أنسجة المخ ، مخلفة ثقوباً إسفنجية الشكل في المخ .
و ينتمي هذا المرض إلى عائلة من الإضطرابات المخ القابلة للإنتقال تسمى الاعتلال الدماغي الإسفنجي ، و يصاب نحة واحد في المليون من الناس من الناس في العالم بمرض كرويستفيلد – ياكوب ، بشكل رئيسي في منتصف العمر . و عادةً تحدث الوفاة خلال سنة .
الأسباب :
يعتقد أن المرض يسببه بريون ، و هو نوع من البروتين ، و توجد البريونات غير الضارة الطبيعية بشكل طبيعي في الجسم البشري ، و لكن الأنواع المعدية منها تتصرف مثل الفيروسات و البكتيريا و تسبب المرض ، و الشكل الأعم من مرض كرويستفيلد – ياكوب يكون فرادياً ، بغير عوامل خطر معروفة ، و مع المرض الفرادي ؛ يمكن أن تتحول البريونات الطبيعية في الجسم بشكلٍ ما إلى معدية ، و خمسة إلى عشرة في المائة أخرى من الحالات تنتج عن طفرات في موروثة معينة مسئولة عن إنتاج البريون الطبيعي .
و تحدث نحو 1 في المائة من الحالات نتيجة التعرض لنسيج جهاز عصبي مصاب بمرض سببه بريون . و أحد أشكال التعرض إجراء طبي يتضمن الجهاز العصبي ، مثل رقع من النسيج المخي ، و زراعة القرنية ، و حقن هرمون النمو .
و هناك شكل آخر من التعرض و هو أكل لحم من أبقار مصابة بالاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري الذي يعتقد أنه يسبب شكلاً مختلفاً من مرض كرويستفيلد – ياكوب . و عند اكتشافه لأول مرة عام 1984 ، حدثت كل الحالات التي شخصت تقريباً ( 140 حالة ) في المملكة المتحدة ، مع عدد قليل في أيرلندا و إيطاليا ، و كندا ، و الولايات المتحدة .
الوقاية :
تحاشى ملامسة نسيج جهاز عصبي مصاب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض كرويستفيلد – ياكوب . و تقوم بلدان كثيرة في أنحاء العالم بفحص الماشية بانتظام لاكتشاف الاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري و منع اللحوم المصابة من الوصول إلى طعام الإنسان ، و لتقليل احتمال الانتقال خلال الإجراءات الطبية ، توقفت شركات الأدوية عن استعمال هرمون النمو من الجثث ، التي قد تكون مصابة ، و بدلاً من ذلك تستخدم الآن هرمون نمو مهندساً وراثياً .
التشخيص :
لا توجد اختبارات نوعية لتشخيص مرض كرويستفيلد – ياكوب . و يقوم الأطباء بتشخيص المرض بعمل فحوصات لأمراض المخ القابلة للعلاج و التي يمكن أن تسبب أعراضاً مشابهة ، مثل الالتهاب الدماغي و الالتهاب السحائي ، و باكتشاف بعض علامات مرض كرويستفيلد – ياكوب . و مخطط كهربية المخ ، الذي يقيس النشاط الكهربائي للمخ ، يمكن أن يكشف نمطاً من النشاط الكهربي الشائع في المصابين بمرض كرويستفيلد – ياكوب . و يجرى بزل قطني لفحص السائل الشوكي للبحث عن علامات العدوى و الأورام و الاعتلالات العصبية الأخرى ، و يمكن للأشعة المقطعية على المخ أن تستبعد ورماً في المخ ، و يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي أن يكشف أنماطاً من تدهور المخ قد توحي بوجود مرض كرويستفيلد – ياكوب .
العلاجات :
لا يوجد علاج يبطئ أو يعكس مسار المرض ، و لكن الأدوية و العلاجات الأخرى يمكن أن تساعد مؤقتاً في تخفيف الأعراض ، و كثيراً ما تلزم الرعاية التمريضية عندما يصبح المرضى طريحي الفراش .
الأدوية :
توصف العقاقير المضادة للصرع مثل فالبروات لتقلل تقلص العضلات ، و قد تستعمل المسكنات و الأدوية المضادة للذهان للسيطرة على  السلوك العدواني ، و يمكن أن تخفف مشتقات الأفيون الألم المفرط ، و ماليات فلوبيرتين ، و هو مسكن للألم ، قللت من تطور العته في تجربة طبية على 28 مريضاً بمرض كرويستفيلد – ياكوب نشرت في صحيفة Neurology عام 2004 . و في تجارب معملية ، وجد أن الدواء يقلل هلاك الخلايا من البريونات المعدية ، و هناك أدوية عديدة أخرى تحت البحث .
الإرشاد النفسي :
قد تساعد بعض أشكال الإرشاد النفسي على ضبط السلوك العدواني أو التهيج في المصابين بمرض كرويستفيلد – ياكوب ، و تقدم دعماً لأفراد الأسرة .



مرض هنتنجتون


مرض هنتنجتون
هذا المرض المخي المستعصي على الشفاء اعتلال وراثي ، و إ يوجد بدرجات متباينة في المجمع الجيني لكل مجموعة سكانية ؛ فإن حدوثه يختلف كثيراً في أنحاء العالم ، و يصيب من واحد إلى تسعة أشخاص من كل عشرة آلاف في أوروبا ، و عشرة من كل عشرة آلاف في الولايات المتحدة ، و سبعين من كل عشرة آلاف في منطقة ليك ماراكيبو في فنزويلا .
و كثيراً ما يبدأ مرض هنتنجتون بتغيرات مزاجية ، مثل التهيج غير الاعتيادي ، أو السلبية أو الغضب ، و مع تقدم المرض يسبب اهتزازاً و تكشيراً و حركات أخرى خارجة عن السيطرة ، و كذلك صعوبة في التعلم و الذاكرة و اتخاذ القرار و الوظائف المعرفية الأخرى ، و تبدأ الأعراض عادةً في أشخاص ما بين سن الخامسة و الثلاثين و الخمسين ، رغم أن نوعاً نادراً يبدأ قبل سن العشرين ، و تحدث  الوفاة عادةً في غضون 15 سنة من بداية الأعراض .
الأسباب :
يحدث مرض هنتنجتون نتيجة طفرة موروثة مفردة ، و الطفرة تكرر شاذ لتتابع من الكيميائيات في الحمض النووي دي إن إيه DNA ، تسمى قواعد . و تسبب الموروثة المعيبة وفاة العصبات ( الخلايا العصبية ) في العقد القاعدية ، و هي الجزء من المخ الذي يتحكم في الحركات المتناسقة و وظائف أخرى ، كذلك في قشرة المخ التي تتحكم في التفكير المنطقي و الذاكرة و وظائف معرفية أخرى ، و كلما زاد عدد التكرارات غير السوية ، ظهر المرض بشكل أبكر ، و ازدادت شدته .
و الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم أو كلاهما ب مرض هنتنجتون لديهم احتمال 50 في المائة أن يرثوا الموروثة المعيبة ، و أولئك الذين يرثون الموروثة بالفعل المؤكد أن يصيبهم المرض ، و في حالات نادرة قد يصاب أشخاص ب مرض هنتنجتونحتى بغير تاريخ عائلي للمرض ، و يعتقد الخبراء أن هذه الحالات تنتج عن طفرات تحدث تلقائياً في موروثة مرض هنتنجتون في مني الوالد .
الوقاية :
يمكن أن تحدد الاختبارات الوراثية إن كان فرداً له تاريخ عائلي للمرض لديه نسخة معيبة من موروثة مرض هنتنجتون ، و السبيل الوحيد الذي يمكن أن يسلكه أشخاص لديهم الموروثة المعيبة لمنعها تماماً من الانتقال إلى الأجيال القادمة هو عدم الإنجام لأي أطفال نهائياً .
التشخيص :
يمكن لأخصائي الأمراض العصبية تشخيص مرض هنتنجتون ، بناءً على الفحص العصبي و الأعراض و التاريخ الطبي العائلي ، و يشمل الفحص الطبي العصبي اختبارات للسمع و القوة و التنسيق و المنعكسات و التوازن و ملاحظة الحركات اللاإرادية ، و يبحث الطبيب كذلك عن عيوب في قدرة العينين على تتبع الأجسام المتحركة . و هو أحد أعراض المرض ، و عادةً يستخدم فحص تصويري ، مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي ، للتحري عن عيوب في المخ تميز المرض .
العلاجات :
لا يوجد شفاء من مرض هنتنجتون ، و لكن هناك أدوية عديدة قد تساعد على تخفيف بعض الأعراض البدنية ة العاطفية و النفسية .
الأدوية :
الأدوية المضادة للذهان ، مثل كلونازيبام و هالوبيريدول ، يمكن أن تساعد في تقليل الحركات اللا إرادية و الهلاوس و الضلالات و سورات العنف ، و قد تفيد مضادات الإكتئاب في التغلب على الإكتئاب ، إضافة إلى المهدئات للقلق ، و الليثيوم لتقلبات المزاج ، و ريفاستيجمين ، و هو دواء يستخدم لمرضى ألزهايمر ، يؤدي إلى تحسن طفيف في الأعراض المعرفية و الحركية .
المكملات :
تفترض أدلة أولية أن إيثيل – إي بي إيه النقي ، و هو أحد المكونين الرئيسيين في زيوت أسماك أوميجا – 3 ، قد يساعد في عكس التغيرات المخية النمطية لــ مرض هنتنجتون .

مرض باركنسون


مرض باركنسون

مرض باركنسون اعتلال عصبي متفاقم يحدث عندما تموت أو تتدهور العصبات ( الخلايا العصبية ) التي تنتج الدوبامين في منطقة من المخ تسمى المادة السوداء . و تكون الحركة في الأحوال الطبيعية سلسلة و مرنة ، جزئياً نتيجة وجود مستويات كافية من ألدوبامين ( و هو مادة كيميائية تنقل النبضات العصبية ) في المخ ، و عندما تنخفض هذه المستويات ، تكون النتيجة مجموعة من الحركات الشاذة ، تشمل الرعاش و التصلب و تثاقل و بطء المشية و فقد الإتزان .
و الاكتئاب و خفوت الصوت و اضطرابات النوم و التعبير الجامد على الوجه أعراض أخرى ، و يصيب المرض في الغالب الأعم من تجاوزوا الستين ، و لكنه قد يحدث أيضاً في راشدين أصغر ، و  يصاب الرجال أكثر من النساء بخمسين في المائة .
الأسباب :
بينما لا يعرف سبب هذا المرض عموماً ؛ إلا أن ثمة عوامل خطر بيئيئة عديدة للإصابة . تشمل التعرض للمبيدات الحشرية و مبيدات الأعشاب ، و العيش في بيئة ريفية . و شرب مياه الآبار ، و القرب من المنشآت الصناعية أو المحاجر ، و قد يستحث مرض باركنسون باستخدام العقاقير الممنوعة المخلوطة بكيميائيات سامة .
و قد يوجد كذلك مكون وراثي ، فإذا كان والدك أو أخ لك قد أصابه مرض باركنسون في ألربعين أو الخمسين من عمره ، فأنت في خطر زائد .
الوقاية :
ليس ثمة سبيل معروف لدرء هذا المرض ، غير تحاشي السموم المعروفة التي ذكرت أنفاً .
التشخيص :
 يستطيع الطبيب أن يصل إلى تشخيص بناءً على الأعراض ، و قد تجرى فحوص للدم و تصوير للمخ لاستبعاد أمراض عصبية مثل مرض كرويتسفيلد – يا كوب ، و أمراض المناعة الذاتية .
العلاجات :
لا يوجد شفاء ، و الهدف من العلاج تخفيف الأعراض .
الأدوية :
الدعامة الأساسية للعلاج هي الأدوية التي إما تحل محل ألدوبامين ، مثل ليفدوبا ( إل – دوبا ) ، و إما تعمل عمل الدوبامين ، مثل بروموكربتين و برجوليد ، و قد يحمي سيلجلين العصبات و يؤخر الحاجة إلى إل – دوبا في باكورة مسار المرض ، و تقلل هذه العقاقير من الرعاش و التصلب و الأعراض الأخرى ، و قد تعطى أدوية مثل كاربيدوبا جنباً إلى جنب مع إل دوبا لتقليل آثاره الجانبية التي تشمل الغثيان و القيئ و انخفاض ضغط الدم و الهلاوس . و قد توصف مثبطات كاتيكول – أوه – ميثيل ترانسفيريز لزيادة فعالية إل – دوبا .
الجراحة :
يتضمن أحد الإجراءات زرع أقطاب كهربائية في المخ و تنبيه المناطق المستهدفة بنبضات كهربائية ، و يدمر إجراء آخر مناطق في المخ مسئولة عن الأعراض . و هناك تجارب لزرع خلايا جذعية في المخ ، و التي قد تكون خلايا جديدة سليمة و يمكن أن تشفي المرض .
المكملات :
وجدت تجربة طيبة في مراكز متعددة ، أن مكملات الإنزيم المساعد كيو 10 Q10 أبطأت التطور المبكر لمرض باركنسون ، و يصنع الإنزيم المساعد كيو 10 من مادة كيميائية توجد في المتقدرات ( الميتوكوندريا أو الحبيبات الخيطية ) ، و هو ينقص في المصابين بمرض باركنسون .
أسلوب ألكسندر :
هذا العلاج يقلل العجز المقترن بمرض باركنسون .
التدليك العضلي العصبي :
وجدت دراسة إرشادية على 32 مريضاً نشرت عام 2005 ، أن التدليك العضلي العصبي حسن التحكم الحركي في أشخاص مصابين بمرض باركنسون .



متلازمة توريت


متلازمة توريت
بسبب هذا الاضطراب العصبي المعقد عرات ( لازمات عصبية ) أو حركات لا إرادية تكرارية مفاجئة ، مثل طرف العين و التكشير و اهتزاز الرأس أو الكتف ، و كذلك لفظ أصوات غريبة ، و أحياناً كلمات غير لائقة ، و تبدأ الأعراض عادةً في الطفولة ، و تبلغ أوجها في سنوات المراهقة المبكرة ، و قد تتضائل عند الرشد .
و سميت الحالة على اسم " جورج جيل دي لاتوريت " ، الطبيب الفرنسي الذي كان أول من وصفها عام 1985 ، و هي نصيب نحو 2 – 3  في المائة من الناس و تصيب الصبيان  4 - 5 مرات أكثر أكثر مما تصيب الفتيات . و كثيراً ما تحدث متلازمة توريت مرافقة لاضطرابات أخرى ، خاصة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ، و اضطراب الوسواس القهري .
الأسباب :
تسري الحالة في عائلات ، و يعتقد أنها وراثية ، وقد وصفت مقالة في مجلة Science عام 2005 الموروثة SLITRKI على كروموسوم 13 ، كقرين لبعض أشكال متلازمة توريت ، و تصيب الموروثة القشرة و العقد القاعدية ، و هي مناطق المخ التي يعتقد أنها مسؤولة عن أعراض متلازمة توريت .
و تبدو اضطرابات الناقلات العصبية ، مثل دوبامين و سيروتونين متورطة كذلك في المتلازمة ، و ثمة دليل متزايد على أن العدوى الحلق السبحية ، تزيد من خطر الإصابة باضطرابات عصبية ، مثل متلازمة توريت و اضطراب الوسواس القهري ، و قد وجدت دراسة نشرت في صحيفة عام 2005 أن الأطفال المصابين بمثل هذه الإضطرابات كانوا قد أصيبوا مؤخراً بعدوى المكورات السبحية بمعدل ضعف أقرانهم الأصحاء .
الوقاية :
لا يوجد سبيل معروف لمنع متلازمة توريت . و لكن الإثارة أو القلق أو التعب قد يفاقم العرات ، و قد تطلقها كذلك بعض المواقف المادية ، فمثلاً قد تسبب ياقة محكمة عرة متصلة بالرقبة مثل مط الرقبة ، أو قد يسبب الاستماع إلى شخص آخر يتنحنح تقليد هذه الأصوات .
التشخيص :
في أغلب الأحيان تكون عرة بالوجه إحدى العلامات المبكرة لمتلازمة توريت ، و قد تلي ذلك أنواع أخرى من العرات ، مثل هز الكتفين أو التنحنح ، و على عكس ما يعتقد كثير من الناس ، فإن نسبة قليلة فقط من المصابين بهذه الحالة يتفوهون بكلمات غير لائقة أو فاحشة ، و تبدأ الأعراض عموماً بالظهور في الطفولة ، بين السابعة و العاشرة .
و لا توجد اختبارات معملية لتشخيص متلازمة توريت ، و ينبغي اجراء فحص طبي قد يشمل أشعة مقطعية أو تصويراً بالرنين المغناطيسي أو مخطط كهربية المخ ، أو اختبارات معينة في الدم لاستبعاد أي أسباب أخرى محتملة ، و يمكن أن تحدث حالات أخرى بالترافق مع متلازمة توريت ، و تشمل اضطراب الوسواس القهري ، و اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ، و مشاكل التحكم في الغضب . و الاكتئاب ، و القلق ، و مشاكل النوم ، و تدني المهارات الاجتماعية .
و يمكن تقسيم العرات إلى بسيطة و معقدة ، و تتضمن العرات البسيطة مجموعات قليلة من العضلات فقط و تتميز بحركات تكررية وجيزة و مفاجئة ، مثل طرف العين أو هز  الكتف أو اهتزاز الرأس ، و تتضمن العرات المعقدة مجموعات عديدة من العضلات ، بنمط واضح متناسق من الحركات ، لدرجة تجعلها تبدو كما لو كانت مقصودة ، و قد تشمل هذه العرات المعقدة النحنحة ، أو التنشق ، أو النخير ، أو النباح .
و مع أن العرات تعتبر لا إرادية ، إلا أنه في بعض الأحيان قد يسبق العرة دافع أو شعور قوي يسمى " إلحاح منذر " .
و يستطيع الأطباء عادة التشخيص لمتلازمة توريت بناءً على الأعراض و نمطها :


الدوار


الدوار
الإحساس غير الطبيعي بعلاقة الجسم المادية بالفراغ المحيط به ، تسمى دواراً .. و تنقسم هذه الحالة إلى أربعة أنواه .
فالدوخة هي الإحساس بأن الجسم أو البيئة حوله تتحرك ( تدور بسرعة عادةً ) . و ما قبل الغشيان هو إحساس بخفة الرأس . و اختلال التوازن هو إحساس بعدم الاتزان . و يوصف دوار آخر بأنه مبهم أو غائم . و كثيراً ما يصحبه صداع و ألم في البطن أو غثيان . و يكون الدوار عادةً حميداً و مؤقتاً ، و لكنه قد يرتد كذلك ، و يزداد حدوثه مع تقدم العمر ؛ إذ يصيب نحو 40% ممن تجاوزوا الأربعين .
الأسباب :
تنتج الدوخة عادةً من حالة تصيب الأذن الداخلية . مثل التهاب التيه أو مرض منيير . و الدوخة الوضعية الحميدة ، و هي دوار مفاجئ يحدث عندما يغير الرأس وضعه ، يعتقد أنها ناتجة عن جزيئات الكالسيوم في قنوات الأذن الداخلية ، و في الأحوال الطبيعية تكون هذه الجزيئات موزعة بين قنوات الأذن الثلاث ، و لكن مع هذه الحالة ، فإنها تتكتل مع بعضها و تتجمع في قناة واحدة مهيجة أعصابها .
و كثيراً ما يحدث ما قبل الغثيان من هبوط في دورة الدم إلى المخ ، و هو ما يمكن أن يحدث مع حالات مثل ضغط الدم المنخفض ، و القلق ، و هبوط القلب ، و داء القلب التاجي .
و كثيراً ما ينتج اختلال التوازن عن مشاكل عضلية عصبية ؛ مثل الصداع النصفي ، و السكتة الدماغية .
و قد تنتج أنواع الدوار الأخرى عن تناول الكحول . و الرؤية المزدوجة ، و جراحة المياه البيضاء ، و فقر الدم ، و دوار الحركة ، و الغثيان ، و الجفاف ، و الإضطرابات النفسية ، و الدوار أثر جانبي كذلك لأدوية كثيرة .
الوقاية :
لا تشرب الكحول ، تناول الكثير من الماء و المشروبات غير الكحولية على مدار اليوم لتجنب الجفاف ، و العلاج الفوري لعدوى الجهاز التنفسي العلوي و اذن الوسطى قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب التيه .
التشخيص :
قد لا تحتاج النوبات العرضية من الدوار الخفيف إلى التشخيص ، و لكن اذهب إلى الطبيب إذا كان الدوار شديدياً ، أو بدا متعلقاً بتناول دواء جديد حديثاً ، أو إذا ظل الدوار يذهب و يجيئ لثلاثة أسابيع على الأقل ، أو إذا حدث فقدان الوعي ، أو إذا وجدت أعراض أخرى ، و لحصر الأسباب الممكنة ، قد يسأل الطبيب عن معدل تكرر حدوث الدوار ، و ما إذا وجدت خفة في الدماغ ، أو شعور بعدم الاتزان ، أو إحساس بالدوران السريع ، و ما إذا وجدت أعراض أخرى مثل نقص السمع أو طنين الأذنين أو مشاكل بصرية أو ألم في الصدر .
و قد يجرى اختبار اتزان يتضمن المشي في خط مستقيم للتحقق من مشاكل التوازن ، و يمكن أن تساعد اختبارات أخرى عديدة على التعرف على سبب الدوار ، و تشمل قياس ضغط الدم للتحقق مما إذا كان منخفضاً ، و اختبارات متعددة للقلب للكشف عن أمراض القلب أو اضطراب نظم القلب ، و إذا اشتبه في السكتة ، فإن الفحوص التصويرية للمخ ، مثل التصوير الوعائي بالرنين المغناطيسي و الموجات فوق الصوتية ، يمكن أن تظهر ما إذا كان تدفق الدم للمخ كافياً ، و قد يجرى التصوير بالرنين المغناطيسي للمخ للبحث عن ورم .
العلاجات :
يختفي الدوار الضئيل عادةً من تلقاء نفسه و لا يحتاج إلى علاج ، و لكن عندما يكون الدوار متكرراً تركز العلاجات على السبب الأساسي ، فإذا كان الدوار أثراً جانبياً لدواء ، فمن الممكن استبدال آخر به أو استخدام جرعة أقل ، و إذا كان نتيجة مرض ، مثل مرض القلب أو السكتة ، فإن علاج المرض سيساعد في القضاء على الدوار .
مناورة إبلي :
هذا علاج قياسي للدوخة الوضعية الحميدة ، و يجريه عادةً معالج طبيعي أو طبيب ، و فيه يرقد المريض ثم يدير الممارس رأسه لناحية ثم للناحية الأخرى ، و الهدف تفرقة جزيئات الكالسيوم التي تكتلت مع بعضها في الأذن و سببت الأعراض . و تقدم خطة إبلي راحة عاجلة دون أدوية في أكثر من 90 في المائة من المصابين بالدوخة الوضعية . و لكن الدوار قد يرتد في آخر الأمر و يجب تكرار العلاج .
الرياضة :
يمكن إجراء تمرين بسيط في المنزل لتخفيف الدوخة الوضعية الحميدة .
أولاً : إجلس على سرير و أدر رأسك إلى اليمين 45 درجة . ثم ارقد على جانبك الأيسر و أبق الرأس مداراً ، ثم اجلس مرة أخرى و أدر الرأس إلى اليسار 45 درجة . ثم ارقد على الجانب الأيمن مع إبقاء الرأس تجاه اليسار ثم اجلس مرة أخرى . ابق على كل وضع لمدة 30 ثانية ، كرر ذلك 6 – 10 مرات ، و قد بذلك ثلاث مرات يومياً .
الأدوية :
يمكن أن تساعد أدوية متعددة على تخفيف الدوار و الأعراض المتصلة به ؛ و تشمل المسكنات و مضادات الهستامين و مضادات الغثيان .
العلاجات العشبية :
تستخدم الجنكة ذات الفصين على نطاق واسع لتخفيف الدوخة ، و قد قارنت دراسة نشرت في صحيفة Alternative and Complementary Medicine عام 2005 فعالية الجنكة و " كعب الدوار " ، و هو نوع من المداواة المثلية . في تقليل الدوخة في 170 شخص مصاب بمرض القلب . و قد خلصت الدراسة إلى أن قياسات الدوخة تضاءلت بمتوسط يقارب النصف بأي من العلاجين . و ذلك بعد ستة أسابيع .
الطب الصيني التقليدي :
أجريت دراسة عام 2004 على 167 مريضاً في مستشفى داينج في الجامعة الطبية العسكرية الثالثة في شونجكلنج بالصين . فوجدت أن المرضى بالدوار و الصداع و طنين الأذنين المتعلق بتصلب الشرايين أبلغوا عن أعراض أقل و كان تدفق الدم للمخ لديهم أفضل بعد تناولهم علاجاً تقليدياً و علاجاً صينياً يسمى حبة " يانجكسو جنجني " ، مقارنة بالمرضى الذين تناولوا علاجاً تقليدياً فقط .



عرق النسا


عرق النسا
عرق النسا ( أو النسى ) ألم ينبثق من أسفل الظهر أو الردف متجهاً إلى أسفل في إحدى الساقين ، و قد يحس المريض أيضاً بخدر أو ضعف في الساق . و تحدث الأعراض عندما يكون هناك ضغط أو تلف في العصب الوركي ، الذي يمر إلى أسفل في ظهر كل ساق ، و يتحكم في العضلات ، و يوفر الإحساس ، و يبدأ عرق النسا عادةً فجأة و يزول من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة .
الأسباب :
يمكن أن تسبب إصابة العصب الوركي عرق النسا ، و إن كان كثيراً ما لا يوجد سبب ، و تشمل هذه الإصابات حوادث المركبات و كسور الورك ، و يمكن أن تضغط على العصب الوركي اعتلالات الظهر ، مثل الإنزلاق الغضروفي و أمراض العظم مثل هشاشة العظام ، و التهاب المفاصل العظمي ، و تشمل الأسباب الأخرى تلف العصب من مرض السكر ، أو مرض لايم ، و ضيق العظم المحيط بالعمود الفقري ، و يسمى التضييق الشوكي ، و الذي يحدث في حالات تقدم العمر ، و في حالات خطرة مثل ورم أو جلطة دموية بالقرب من العصب الوركي .
الوقاية :
عندما تقوم برفع جسم ثقيل ، إثن ركبتيك لتمنع إصابة الظهر ، و امنع هشاشة العظام بتناول كميات كافية من الكالسيوم و فيتامين د ، و قلل من خطر اٌصابة بمرض السكر بالمحافظة على وزن طبيعي و الرياضة المنتظمة ، و احترس من مرض لايم باستخدام طارد للقراد عندما تكون خارج المنزل في مناطق معرضة للقراد . تجنب الجلوس أو الرقاد على الظهر لفترات طويلة لتقلل الضغط على العصب الوركي .
التشخيص :
لا توجد حاجة لتشخيص الطبيب إذا كانت الحالة خفيفة و استمرت أياماً قليلة فقط ، و لكن اقصد الطبيب إذا استمر الألم أو كان شديداً أو ازداد سوءاً و صاحبه نقص في الإحساس أو الوظيفة ، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي للسرطان ، أو كنت أصغر من 20 سنة أو أكبر من 55 سنة ، و تصيبك أعراض عرق النسا للمرة الأولى ، و يستطيع الطبيب تشخيص عرق النسا بناءً على الأعراض و الفحص الطبي و التاريخ الطبي ، و قد تجرى فحوص للتحقق من أسباب معينة .
العلاجات :
تتضمن العلاجات السيطرة على السبب الأساسي ، إن وجد ، و كذلك تخفيف الأعراض . و عموماً فإن علاجات ألم أسفل الظهر قد تخفف عرق النسا كذلك .
الأدوية :
قد تفيد مضادات الالتهاب غير الاستيرويدية ، مثل أيبوبروفين ، في تخفيف الألم . فإذا لم تكن كافية ، قد يصف الطبيب كورتيكوستيرويد أو مخدراً ، مثل كوادين أو مورفين ،  و تبدو حقن السم الوشيقي ( بوتوكس ) فعالة للمصابين بعرق النسا لفترة طويلة .
المداواة بالمياه :
يمكن أن تقلل الألم كمادة باردة على المنطقة المصابة ، تتبعها كمادة ساخنة .
النشاط البدني :
حتى إن كان عرق النسا مؤلماً بما يكفي للحد من النشاط البدني ، فإن الراحة في الفراش لأطول من يومين قد تزيد الأعراض سوءاً ، و الأفضل أن تتمشى أو تتريض بقدر ما تحتمل .




الوهن العضلي الوبيل


الوهن العضلي الوبيل
الضعف غير العادي للعضلات الذي يحدث بعد فترة من النشاط هو السمة المميزة للوهن العضلي الوبيل ، و العضلات المعرضة أكثر للإصابة هي تلك التي تتحكم في تعبيرات الوجه ، و حركة العين ، و المضغ ، و البلع ، و كذلك تلك التي في الذراعين و الساقين . و تشمل الأعراض الأخرى قصر النفس . و الرؤية المزدوجة ، و انحناءة الرأس إلى الجانب ، و الكلام المتداخل ، و الضعف العضلي دون فقد الإحساس سمة رئيسية لهذا الإعتلال .
و يكثر حدوث الوهن العضلي الوبيل في النساء دون سن الأربعين ، و في الرجال فوق الستين ، و لكنه قد يصيب الأطفال و الكبار من كل الأعمار ، و مع أنه مرض مزمن في العادة إلا أنه لا يهدد الحياة متى عولج بشكل صحيح .
الأسباب :
يعد هذا المرض أحد أمراض المناعة الذاتية ، فيه يهاجم الجهاز المناعي الالتحام العضلي العصبي ، و هو المكان الذي فيه تنتقل العصبات ( الخلايا العصبية ) رسائل إلى العضلات ، و تعيق الأجسام المضادة الخاصة بالجهاز المناعي أو تغير أو تدمر الممستقبلات الموجودة على العضلات للأسيتيل كولين ، و هو ناقل عصبي تطلقه العصبات لتخطر العضلات أن تنقبض ، و سبب هذا الهجوم غير معروف ، و إحدى النظريات أن للأمر علاقة بالغدد الصعترية ( التوتة ) ، و هي غدة تساعد على نمو الجهاز المناعي ، و لا تكون سوية في الراشدين المصابين بالوهن العضلي الوبيل .
و نوبة الوهن العضلي الوبيل مشكلة تنفسية مهددة للحياة أحياناً يسببها المرض ، و قد تطلقها الحمى ، أو العدوى ، أو تفاعل ضار من دواء أو توتر عاطفي .
الوقاية :
لا توجد وسيلة معروفة لمنع الوهن العضلي الوبيل .
التشخيص :
يشخص الأطباء الوهن العضلي الوبيل بناءً على الأعراض و التاريخ الطبي و التقييم البدني الذي يشمل تقديره قوة العضلات ، و الحركات الغير طبيعين للعين التي تقدم دليلاً على ضعف العضلات .
و قد تجرى اختبارات عديدة تشمل :
- مخطط كهربية العضل لقياس الانتقال الكهربي من العصبات .
- دراسة التوصيل العصبي ، و هو ما قد يسبب إعياءً في العضلات في الأشخاص المصابين بالمرض .
- فحوص الدم لتحري الأجسام المضادة للأسيتيل كولين ، و التي تكون مرتفعة بشكل غير طبيعي في نحو تعسين في المائة من الأشخاص المصابين بالوهن العضلي الوبيل .
- إدروفونيوم ، الذي يزيد من عمل الأسيتيل كولين ؛ و تصبح العضلات أقوى لبرهة في الأشخاص المصابين بالوهن العضلي الوبيل ، و لكن ليس في أشخاص لا يعانون من هذا المرض .
- أشعة مقطعية للكشف عن عيوب في الغدة الصعترية .
العلاجات :
يهدف العلاج إلى تقليل الأعراض :
الأدوية :
الأدوية الكابحة للمناعة ، مثل بريدينزون و سيكلوسبورين . تقلل الهجوم على مستقبلات الأسيتيل كولين و تحسن قوة العضلات ، و تقوم أدوية أخرى ، مثل نيوستجمين و بيريدوستجمين ، بنفس الشيئ بتخفيض تحلل الأسيتيل كولين .
علاجات الدم :
يزيل فصاد البلازما الأجسام المضادة غير الطبيعية ، كما أن إضافة جرعة عالية من الجلوبيولينات المناعية في دم منقول تجعله يحتوي على أجسام مضادة طبيعية ، و كلا العلاجين يستخدم لنوبة الوهن العضلي .
الجراحة :
إزالة الغدة الصعترية تخفض الأعراض لمدة طويلة في 70 في المائة من المرضى ، بل و تشفي البعض ، و إن كان المرضى كثيراً ما يعانون من بعض التدهور في الأعراض عقب العملية .
تغيير أسلوب الحياة :
تحديد مواعيد لأخذ فترات قيلولة أثناء النهار و تجنب الإرهاق الزائد يمكن أن يقللا من نوبات ضعف العضلات ..