الأحد، 3 فبراير 2013

إضطرابات النوم


إضطرابات النوم
يحتاج معظم الراشدين 6 – 8 ساعات من النوم ليلاً ليكونوا منتعشين و يقظين أثناء النهار . فإذا كان المرء لا يحصل على قسط وافر من النوم أو كان نومه متقطعاً ، يكون لديه اضطراب النوم ، و هو صعوبة أن تخلد إلى النوم أو كان نومه متقطعاً ، يكون لديه اضطرابات النوم ، و هو صعوبة أن تخلد إلى النوم أو أن تبقى نائماً ، و تشمل اضطرابات النوم الأخرى الباراسومنيا ( الخطل النومي ) ، أو السلوكيات الغير طبيعية أثناء النوم ، مثل الرعب الليلي الذي يصيب الأطفال الصغار .
و يختلف الرعب الليللي عن الكوابيس في أنه لا يحدث أثناء الحلم . و قد يجلس الأطفال المصابون بالرعب الليلي في الفراش و يصرخون و يبدون علامات الفزع الأخرى أثناء نومهم ، و بالرغم من أن هذه الحالة مخيفة ، إلا أنها ليست خطيرة و عادةً يتجاوزها الأطفال مع نموهم .
الأسباب :
توجد أسباب كثيرة لاضطرابات النوم .
العوامل البيئية :
السفر بالطائرة إلى منطقة توقيت مختلف يمكن أن يطلق نوبة من الأرق تستمر عدة أيام أو أسابيع بإعادة ضبط الساعة البيولوجية ، و هي منطقة من الوطاء ( تحت المهاد ) في المخ تتحكم ف يدورة النوم و الصحيان ، و نوبات العمل – العمل بالليل و محاولة النوم أثناء النهار – يمكنها أيضاً أن تعطل الساعة البيولوجية ، و يمكن أن يسبب التدخين الأرق ، إذا كان النيكوتين في دخان السجائر منبه . و تشمل العوامل البيئية الأخرى زيادة الضوء أو الضوضاء في غرفة النوم و الفراش غير مريح .
العمر :
يعتقد أن دورة النوم و اليقظة التي لم يكتمل نموها تزيد من خطر حدوث الرعب الليلي في الأطفال الصغار . و يزداد الأرق في نتصف العمر ، لأن طبيعة النوم تتغير ؛ حيث يصبح وقت النوم العميق أقل ، و هو ما يزيد ارجحية الاستيقاظ ، و كذلك يستغرق الأمر وقتاً أطول للدخول في النوم . و إن كان السبب غير واضح .
العوامل النفسية و الاجتماعية :
التوتر الذي يترك العقل يركض بالليل من الأفكار يمكن أن يسبب الأرق الحاد الذي يدوم عادةً شهراً أو أقل ، و الهم و الحزن و توقع حادث مهم يمكنها أيضاً أن تعطل النوم مؤقتاً ، و يزيد الكرب النفسي من خطر حدوث الرعب الليلي في الأطفال ، و التعب و التاريخ العائلي كذلك يزيدان من أرجحية أن يصاب طفل بالرعب الليلي .
العوامل السلوكية :
يمكن أن تسهم عادات كثيرة في حدوث الأرق بزيادة التوتر أو بجعل الناس يشعرون بالتنبه عندما ينبغي أن يكونوا مسترخين ، و يمكن أن تشمل هذه القيام بالعمل في حجرة النوم ، و التريض خلال ثلاث ساعات قبل الذهاب إلى الفراش . و قيلولته بعد الظهر يمكن أن تجعل الشخص لا يشعر بالتعب ليلاً ، و هو ما يجعل
خوله في النوم صعباً .
التغذية :
تستطيع أطعمة و مشروبات و مواد غذائية عديدة أن تعوق النوم الهنيئ بالليل ، فالكافيين ، و هو منبه موجود في القهوة و الشاي و الشيكولاتة و الكولا ، يمكن أن يبقي الناس مستيقظين متى تناولوه بعد الظهيرة أو في المساء ، و الكحول مع أنه مثبط إلا أنه يمكن أن يجعل الناس تستيقظ في منتصف الليل عندما يزول الأثر المثبط .
الحالات الصحية :
قد يكون الأرق المزمن عرضاً لأمراض كثيرة منها السبخ ( النوم الانتيابي ) ، و هو اضطراب عصبي فيه تكون دورات النوم و الاستيقاظ غير طبيعية و يشعر المرء بالنعاس أثناء النهار و باليقظة أثناء الليل ، و تشمل أسباب الأرق الأخرى الاكتئاب ، و مرض الجزر المعدي المريئي ، و الغدة الدرقية مفرطة النشاط ، و هبوط القلب ، و السرطان ، و الربو ، و أمراض الكليتين ، و مرض ألزهايمر ، و انقطاع التنفس أثناء النوم ، و يزداد حدوث الرق عندما تكون الهرمونات الجنسية في حالة فيض أو تدفق ، كما هي الحال قبيل الحيض و أثناءه ، و أثناء الحمل ، و بالقرب من وقت الإياس .
الأدوية :
تحتوي أدوية كثيرة على منبهات يمكن أن تجعل الناس يجدون صعوبة في النوم ليلاً ، و تشمل بعض مثبطات إعادة استرداد السيروتونين الانتقائية التي تعطي للاكتئاب و أدوية الغدة الدرقية ، و حبوب تنظيم الحمل ، و مزيلات الاحتقان ، و إن كنت تتناول حبوباً منومة ، فإن التوقف التدريجي قد يسبب عودة الأرق .
الوقاية :
التأكد من أن ينال الطفل قسطاً كافياً من النوم و تقليل الإجهاد قد يفيدان في منع رعب الليل ، و قد تفيد التغييرات السلوكية و الغذائية في تقليل حدوث الأرق .
- اذهب إلى الفراش و استيقظ في نفس الوقت كل يوم ، فاتباع جدول ثابت يساعد على سلاسة دوران الساعة البيولوجية .
- لا تعمل في غرفة النوم .
- لا تتناول المشروبات المحتوية على كافيين عصراً أو مساءً ، فإذا ظلت لديك صعوبة في النوم ، فأنقص من الكافيين في وقت مبكر من اليوم أيضاً .
- لا تدخن .
- لا تتناول الكحول .
- تريض يومياً . فالرياضة تزيد من أرجحية نوم هنيئ بالليل لأنها تفيد من التغلب على التوتر ، و مع ذلك ، لا تتريض أثناء الساعات الثلاث السابقة على موعد النوم ، إذ إن هذا قد يبعث الطاقة في الجسم فلا تنام .
- خذ راحتك ؛ ارتدِ لباساً فضفاضاً للنوم ، و حافظ على حرارة الغرفة معتدلة ( لا ساخنة و لا باردة جداً ) ، و أبدل الحشية إن كانت مرتخية أو متكتلة .
التشخيص :
يمكن للطبيب أن يشخص اضطراب النوم بإجراء فحص طبي و توجيه أسئلة عن مشاكل النوم و نمطها ، و يمكن للفحص كشف الحالات الصحية الأساسية التي يمكن أن تسبب الأرق .
و إذا ما اشتبه الطبيب في حالة أساسية ، فقد يجري فحوصات أخرى ، مثل فحوص الدم للهرمونات الدرقية ، و تخطيط كهربائي للقلب ، أو قد يحيل الحالة إلى أخصائي ، و إن كان الإكتئاب سبباً محتملاً ، فقد يحيل الطبيب الحالة إلى أخصائي نفسي ، و يمكن تشخيص رعب الليل بناءً على الأعراض التي يصفها المريض .:
العلاجات :
العلاجات :
لا يوجد علاج للرعب الليلي ، و يعتمد علاج الأرق على السبب ، فإذا كان اضطراب أساسي ، مثل النوم الانتيابي أو انقطاع النفس أثناء النوم ، هو المسبب . يمكن بعلاج هذا الاضطراب تخفيف الأرق في حالات كثيرة . و إلا ، فإن خط العلاج الأول هو اكتساب عادات جيدة فيما يتعلق بالنوم ، باتباع الاستراتيجيات المدرجة تحت عنوان " الوقاية " . و قد تساعد كذلك أساليب تكاملية متنوعة .
الأدوية :
المسكنات و مضادات القلق و المهدئات الخفيفة يمكنها علاج الأرق لأسابيع قليلة . و تفقد معظم هذه الأدوية فعاليتها إذا أخذت لفترات أطول ، و قد تسبب آثاراً جانبية سلبية مثل النعاس وقت النهار .
ميلاتونين :
هذا هرمون يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية ، و تنتجه الغدة الصنوبرية في المخ ، في الأحوال الطبيعية ، استجابة للظلام ، و هو يحفز النوم ، و إن كانت مستوياته تنحدر مع تقدم العمر . و قد تفيد مكملات الميلاتونين في تقصير أمد أثر فرق التوقيت بعد الطيران ، خاصةً عند السفر شرقاً ، و قد تساعد المصابين بالأرق في النوم الأسرع .
الناردين :
الحبوب و الشاي و الصبغات المصنوعة من جذور الناردين ( فاليريانا أوفيشيناليس ) . و هو عشب دائم طوال السنة موطنه شمال أمريكا و أوروبا و آسيا . لها خواص مهدئة ، و الناردين فعال في تخفيض الوقت الذي تستغرقه حتى تنام ، خاصة إذا أخذ كل ليلة لفترة أربعة أسابيع .
التغذية :
الأطعمة مثل اللبن و الديك الرومي و أنواع معينة من اللحوم ، و الجبن ، و بذور اليقطين تحتوي على مركب يسمى إل – تريبتوفان ، و هو حمض أميني يفيد في إحداث النوم إذ يؤدي إلى إنتاج الميلاتونين .
العلاج السلوكي المعرفي :
هذا النوع من العلاج النفسي الذي يهدف إلى حل الصراعات العاطفية بتغيير طريقة تفكير و سلوك الشخص ، يساعد الناس على الدخول في النوم أسرع ، و أن يناموا على نحو صحيح ، وفقاً لاستعراض للأبحاث العلمية نشر في صحيفة Journal of Advanced Nursing عام 2005 ، و قد وجدت الدراسة أن هذا النوع من العلاج أكثر فعالية من أساليب منفردة عديدة ، بما فيها العلاج بالاسترخاء .
علاجات أخرى :
توجد أساليب بديلة عديدة قد تكون مفيدة في إحداث النوم ، و إن كان الدليل العلمي ما زال مبدئياً : العلاج العطري ، بالزيوت العطرية للبابونج ( الكاموميل ) ، و الخزامي ( اللافاندر ) ، و العلاج بالضغط ، و اليوجا ، و التاي تشي ، و المعالجة بالتنويم ، و الوخز الإبري ، و الاستماع إلى الموسيقى و التأمل .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق