الأحد، 3 فبراير 2013

الصداع


الصداع
في الأحوال الطبيعية ؛ يغذي تدفق ثابت من الدم المخ بالأكسجين و المواد الغذائية ، و لكن إذا توقف هذا التدفق أو تباطاً ، مثلما يحدث عند جرح وعاء دموي متجه للمخ ، تحدث السكتة ( أو السكتة الدماغية ) . وهذه حالة طوارئ طبية . فبدون دم كافٍ ، تموت خلايا المخ ، مع احتمال أن تأخذ معها القدرة على الكلام أو الإحساس أو الحركة أو القيام بوظائف أخرى ، و كل عام يعاني 15 مليون شخص في العالم من السكتات ، و يبقى 5 ملايين منهم بإعاقة دائمة .
الأسباب :
80 في المائة على الأقل من السكتات إقفارية ، تحدث عندما يسد وعاء دموي . و تبدأ العملية عادةً بتصلب عصيدي ، و فيه يتراكم الكوليسترول و أنقاض أخرى داخل وعاء دموي ، مسببة ضيق الوعاء و إعاقة تدفق الدم ، و يهيئ الإبطاء الظروف لتكون جلطة دموية ، و التي يمكنها حينئذٍ سد الوعاء تماماً . و يمكن أن تتكون جلطة دموية في أي مكان آخر ، ثم تتكسر و تستقر في الوعاء الدموي الدقيق .
و أكثر الخمس عشرة إلى العشرين في المائة الباقية من السكتات من النوع النزفي ، فهي تبدأ بتمزق وعاء دموي في المخ ، مما يؤدي إلى تفجر الدم في المخ ، مما يؤدي إلى تفجر الدم في المخ ، و الضغط على الأوعية الدموية ، و في النهاية إعاقة التدفق الطبيعي للدم ، و كثيراً من السكتات النزفية ينتج عن الانبعاجات ( الأنورسما ) ، و هي انتفاخات في الأوعية الدموية تسبب مواضع ضعيفة في جدران الأوعية الدموية . و عامل الخطر الرئيسي لكلا النوعين من السكتة هو ارتفاع ضغط الدم .
الوقاية :
يمكن أن يساعد الغذاء الغني بالفاكهة و الخضروات و السمك و القليل في الدهون المشبعة في تخفيض ضغط الدم و كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة ، و تناول الأسماك مثل التونة الخفيفة و السلمون و البلوق ، و هي غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية ، يخفض من خطر الإصابة بالسكتة ، و الماغنسيوم و البوتاسيوم و الكالسيوم من الأطعمة ( و ليس من المكملات ) . و كذلك عصير البرتقال ، قد تقلل من خطر حدوث السكتات الإفتقارية .
لا تدخن و امتنع عن الكحول ، فاحتساء الكحول يزيد من خطر حدوث كلا النوعين من السكتة .
و الرياضة المنتظمة يمكنها أن تخفض خطر حدوث السكتة بطرق عديدة . المحافظة على الوزن ، و تخفيض ضغط الدم ، و تقليل احتمال تجلط الدم ، و يمكن أن تساعد الرياضية كذلك على تقليل التوتر النفسي ، و هو عامل خطر لارتفاع ضغط الدم . حاول في معظم الأيام ممارسة المشي بنشاط لنحو ساعة أو أي رياضة أخرى معتدلة .
و قد تلزم الأدوية للتغلب على الحالات التي قد تؤدي إلى السكتة ، و تشمل ارتفاع ضغط الدم . و ارتفاع كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة . و اضطراب نبضات القلب . و يمكن لأدوية مثل الاسبرين التي تمنع التجلط في الدم أن تخفض حدوث السكتة عند بعض الناس .
التشخيص :
تأتي أعراض السكتة فجأة و تشمل :
خدراً أو ضعفاً في الوجه أو ذراع أو ساق ، خاصةً على جانب واحد من الجسم .
صعوبة الرؤية .
التشوش و صعوبة الكلام .
الدوار .
فقدان الاتزان أو التناسق .
صداع مفاجئ شديد بغير سبب ظاهر .
اقصد المستشفى فوراً ، و سيسأل الطبيب عن الأعراض و متى حدثت و سيأخذ التاريخ الطبي ، و ينبغي أن يشمل الفحص الطبي البحث عن حفيف سباتي ، و هي أصوات غير عادية يحدثها تدفق الدم خلال شريان سباتي : و هي أصوات غير عادية يحدثها تدفق الدم خلال شريان سباتي متضيق في الرقبة .
و سيختبر الفحص العصبي وظائف المخ مثل الذاكرة و السمع و البصر و الكلام لإعطاء أدلة على المنطقة التي أصيبت من المخ ، و يمكن أن تحدد الفحوص التصويرية ، مثل الأشعة المقطعية ، و التصوير الوعائي بالكمبيوتر و التصوير بالرنين المغناطيسي و موجات دوبلر فوق الصوتية ، ما إذا كانت السكتة إفقارية أم نزفية .
العلاجات :
للسكتات الإقفارية و السكتات النزفية علاجات مختلفة ، و في النوعين ما تكون إعادة استعادة الوظائف التي ضعفت . و قد تتضمن إعادة التأهيل المعالجة المقومة للنطق . و العلاج الطبيعي . و العلاج المهني للإعانة على الأنشطة اليومية مثل الأكل و الاستحمام و ارتداء الملابس .
السكتة الإفقارية :
الأدوية :
أولى مراحل العلاج ، التي يجب أن تبدأ خلال الساعات الثلاث الأولى بعد حدوث الأعراض . هي علاج إذابة الجلطة . و ذلك باستخدام أدوية تعطى في الوريد لإذابة جلطات الدم ، و دواء إذابة الجلطة الرئيسي هو منشط البلازمينوجن النسيجي المأشوب . و المرحلة الثانية من العلاج هو دواء مضاد للتجلط عن طريق الوريد ، و هو يمنع تكون جلطات دم جديدة . و بعد يوم أو يومين من حدوث السكتة ، قد تستخدم أدوية عن طريق الفم مثل الأسبرين و الوارفارين لشهور عديدة لمنع الجلطات .
الجراحة :
إذا وجد تضيق كبير في الشريان السباتي ، الذي يعد المخ بالدم ، يجرى إجراء جراحي يسمى استئصال باطنة الشريان . يفتح الشريان المسدود و يزيل اللويحات و الحطام . و في إجراء آخر يسمى أستنة الشريان السباتي ، يضع الجراح أداة صناعية تسمى إستنت ( قالب أو دعامة ) في الشريان المتضيق ليدعم انفتاحه .
المعالجة بالمغناطيس :
في تجربة طبية على 26 مريضاً نشرت في صحيفة Neurology عام 2005 ، استخدم العلاج بالمغناطيس بالتضامن مع العلاجات التقليدية ، حيث وضعت مغناطيسات خاصة على الرأس يومياً لمدة عشرة أيام فعجلت التعافي من السكتة الإفقارية .
السكتة النزفية :
الوشع :
يهدف إلى منع نزف أكثر . لعلاج الأنورسما ( أو تمدد الأوعية الدموية ) يوجد إجراء يسمى الوشع ، فيه يتم إدخال قسطرة بها ملف ( وشيعة ) يشبه الكرة عند إحدى نهاياتها ، في شريان كبير في الذراع أو الأربية إلى موضع الانبعاج أو التمدد ثم يُطلق مسبباً تجلط الدم في هذا الانبعاج .
الجراحة :
تتم إزالة الدم الزائد من المخ و يربط الوعاء الدموي المتمزق لمنع نزف أكثر .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق