الأحد، 3 فبراير 2013

مرض باركنسون


مرض باركنسون

مرض باركنسون اعتلال عصبي متفاقم يحدث عندما تموت أو تتدهور العصبات ( الخلايا العصبية ) التي تنتج الدوبامين في منطقة من المخ تسمى المادة السوداء . و تكون الحركة في الأحوال الطبيعية سلسلة و مرنة ، جزئياً نتيجة وجود مستويات كافية من ألدوبامين ( و هو مادة كيميائية تنقل النبضات العصبية ) في المخ ، و عندما تنخفض هذه المستويات ، تكون النتيجة مجموعة من الحركات الشاذة ، تشمل الرعاش و التصلب و تثاقل و بطء المشية و فقد الإتزان .
و الاكتئاب و خفوت الصوت و اضطرابات النوم و التعبير الجامد على الوجه أعراض أخرى ، و يصيب المرض في الغالب الأعم من تجاوزوا الستين ، و لكنه قد يحدث أيضاً في راشدين أصغر ، و  يصاب الرجال أكثر من النساء بخمسين في المائة .
الأسباب :
بينما لا يعرف سبب هذا المرض عموماً ؛ إلا أن ثمة عوامل خطر بيئيئة عديدة للإصابة . تشمل التعرض للمبيدات الحشرية و مبيدات الأعشاب ، و العيش في بيئة ريفية . و شرب مياه الآبار ، و القرب من المنشآت الصناعية أو المحاجر ، و قد يستحث مرض باركنسون باستخدام العقاقير الممنوعة المخلوطة بكيميائيات سامة .
و قد يوجد كذلك مكون وراثي ، فإذا كان والدك أو أخ لك قد أصابه مرض باركنسون في ألربعين أو الخمسين من عمره ، فأنت في خطر زائد .
الوقاية :
ليس ثمة سبيل معروف لدرء هذا المرض ، غير تحاشي السموم المعروفة التي ذكرت أنفاً .
التشخيص :
 يستطيع الطبيب أن يصل إلى تشخيص بناءً على الأعراض ، و قد تجرى فحوص للدم و تصوير للمخ لاستبعاد أمراض عصبية مثل مرض كرويتسفيلد – يا كوب ، و أمراض المناعة الذاتية .
العلاجات :
لا يوجد شفاء ، و الهدف من العلاج تخفيف الأعراض .
الأدوية :
الدعامة الأساسية للعلاج هي الأدوية التي إما تحل محل ألدوبامين ، مثل ليفدوبا ( إل – دوبا ) ، و إما تعمل عمل الدوبامين ، مثل بروموكربتين و برجوليد ، و قد يحمي سيلجلين العصبات و يؤخر الحاجة إلى إل – دوبا في باكورة مسار المرض ، و تقلل هذه العقاقير من الرعاش و التصلب و الأعراض الأخرى ، و قد تعطى أدوية مثل كاربيدوبا جنباً إلى جنب مع إل دوبا لتقليل آثاره الجانبية التي تشمل الغثيان و القيئ و انخفاض ضغط الدم و الهلاوس . و قد توصف مثبطات كاتيكول – أوه – ميثيل ترانسفيريز لزيادة فعالية إل – دوبا .
الجراحة :
يتضمن أحد الإجراءات زرع أقطاب كهربائية في المخ و تنبيه المناطق المستهدفة بنبضات كهربائية ، و يدمر إجراء آخر مناطق في المخ مسئولة عن الأعراض . و هناك تجارب لزرع خلايا جذعية في المخ ، و التي قد تكون خلايا جديدة سليمة و يمكن أن تشفي المرض .
المكملات :
وجدت تجربة طيبة في مراكز متعددة ، أن مكملات الإنزيم المساعد كيو 10 Q10 أبطأت التطور المبكر لمرض باركنسون ، و يصنع الإنزيم المساعد كيو 10 من مادة كيميائية توجد في المتقدرات ( الميتوكوندريا أو الحبيبات الخيطية ) ، و هو ينقص في المصابين بمرض باركنسون .
أسلوب ألكسندر :
هذا العلاج يقلل العجز المقترن بمرض باركنسون .
التدليك العضلي العصبي :
وجدت دراسة إرشادية على 32 مريضاً نشرت عام 2005 ، أن التدليك العضلي العصبي حسن التحكم الحركي في أشخاص مصابين بمرض باركنسون .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق